النصوص للصف الثانى الثانوى العام ترم ثانى




النصوص للصف الثانى الثانوى العام ترم ثانى


  1 - مناجاة من الغربة
                                لابن زيدون
التعريف بالشاعر :
أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون الأندلسي وزير وكاتب وشاعر من أهل قرطبة ، ولد [394هـ / 1003م] بالرصافة من ضواحي قرطبة ، وكان مقرباً من ابن جَهْوَر ملك قرطبة وكان يرجع إليه في كل أموره ، فكان السفير بينه وبين ملوك الأندلس فأعجبوا به إلى أن أوقع الوشاة بينهما . فحبسه ابن جَهْوَر ، فاستعطفه ابن زيدون برسائل عجيبة فلم يعطف عليه .
فهرب من سجنه واتصل بالمُعْتَضِد بن عَبَّاد صاحب (حاكم) أشبيلية فولاّه وزارته ، وفوض إليه أمر مملكته فأقام مبجّلاً مقرباً إلى أن توفي بأشبيلية سنة 441 هـ . وقد لقبه بعض الكتاب بـ بُحتري المغرب ؛ لصفاء لفظه وعذوبة شعره .
جو النص :
في العيد تطل الفرحة حيث يلتقي الأهل والخلان ، ويعود المغترب إلى أحضان أهله لينعم بلحظات دفء حقيقية يفتقدها في غربته .. ولكن شاعرنا وجد نفسه بعيداً عن وطنه وأحبته - رغماً عنه - لا يستطيع لقاءهم ، فتتفجر ينابيع حزنه وألمه من هذا الفراق الكريه . ومن هذه التجربة المريرة المؤلمة التي عاشها ابن زيدون أبدع هذه القصيدة التي يناجي بها أهله وأحبابه الذين فارقهم مضطراً .

الأبيات : أرق بسبب الغربة والشوق
1  - هَلْ تذكُرونَ غريباً عادَهُ شَـجَنُ  مِنْ ذِكْرِكُمْ و جفَا أجْفانَه الوَسَنُ ؟
2  - يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ  يَفْضَحُهُ
  فقـدْ تسـاوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
3  - يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـه
  فـؤادُه  وهُو بالأطْلالِ  مُرْتَهَنُ ؟
اللغويات  :
* غريباً : البعيد عن وطنه ، والمقصود : نفسه التي اغتربت بغير إرادتها ج غرباء - عادَه : جاءه  وزاره × جفاه
حديث شريف : "خمس تجب للمسلم على أخيه : رد السلام ، وتشميت العاطس ، وإجابة الدعوة ، وعيادة المريض ، واتباع الجنائز".
- شجَن : حُزن ، هم ج أشجان ، شجون × سرور-  جَفا : خاصم وبعُد وقاطع × أقبل  - أجْفانه  : أي عيونه م جفن  -  الوسَن : أول النوم  وبدايته × اليقظة  - يخفي : يستر ، يكتم × يظهر ، يعلن ، يبوح- لواعِجه : المراد أشواقه م لاعِج وهو الحب المحرق - الشوق : الحنين ، شدة التعلق × الفتور ، النفور -  يفضحُه : يكشف حبه × يستره - تساوى : تعادل × تناقض ، اختلف -  لديه : عنده أي الشاعر-  العلَن : الجهْر × الستر ، الخفاء ، السر -  يا ويْلتاهُ : يا ويْلتي ويا حسرتي  ، يا : حرف ندبة - أيبقى : أيظل -  جوانِحه : أضْلاعه م جانحة  والمراد صدره وقلبه- فؤاده : قلبه ج أفئدة  -  الأطلاْل : آثار الديار بعد تهدمها ورحيل أهلها م طَلَل ، والمراد هنا ما بقي للشاعر من ذكريات وطنه وأهله -  مرتَهَن  : مرهون وأسير  والمقصود : الذكريات × حر .
الشرح :
  أحبابي أتمنى أن تتذكروني في غربتي المريرة ولقد خيَّمت الأحزان المتكاثرة عليّ عندما تذكرتكم وفارق النوم جفوني
-  ومهما بذلت من الجهد الجهيد لإخفاء حبي الشديد وحنيني الجارف إليكم فإني لا أستطيع ؛ لأن شدة شوقي إليكم تكشف  وتظهر حقيقة حبي الذي لا يخفى على أحد سواء كتمته أو أظهرته
- ثم يتحسر الشاعر على نفسه الفاقدة لأحاسيس الفرحة والأمان ويتساءل كيف يمكن لفؤاده أن يهدأ في صدره وهو متعلق بالوطن والأهل وأسير لذكريات رائعة لا تنسى
معهم .  [ما سر عدم استقرار قلبه ؟ أجب بنفسك]
س1 : إلى من وجه الشاعر خطابه ؟ وأي غريب يقصده ؟
جـ : وجه الشاعر خطابه : إلى أهله وأحبته الذين فارقهم مضطراً .
     -  والغريب الذي يقصده : هو نفسه الحزينة البائسة .
س 2:  الشاعر يتمنى ويجاهد نفسه وفي النهاية يتحسر . وضح .
جـ :  يتمنى الشاعر أن يكون الأهل والأحبة دائمي التذكر له وهو في غربته  .
-  ويجاهد نفسه في محاولة إخفاء حبه الظاهر الجلي  وحنينه الجارف لأهله وأحبابه .
-  ويتحسر على نفسه التي افتقدت أحاسيس السعادة والفرحة والأمان لتعلقها بالذكريات الرائعة .
س3 : تفيض الأبيات بحزن الشاعر وأنينه وحنينه . وضح ذلك . (سؤال امتحان الدور الأول 96)
جـ : الشاعر في غاية الحزن وذلك لغربته عن وطنه وأهله ، فهو من حزنه الذي يعاوده في أرق مما جعل النوم لا يعرف إلى جفنه سبيلاً - وكثيراً ما حاول إخفاء ما لديه من حب شديد وحنين جارف ، إلا أن شدة شوقه تكشف حقيقة أمره ، وما يعانيه من ضعف ، فلا يستطيع أن يخفي أسراره وهو في حسرته يتساءل : كيف يسكن فؤاده بين جوانحه ، وهو أسير هواه وذكرياته الغالية ؟  . (إجابة نموذج التصحيح)
س4 : تصور الأبيات الشاعر في غربته وقد حركت الذكرى مشاعره . وضِّح ذلك .(سؤال امتحان الدور الثاني 2001)
جـ : إنني لا أدري ، أما زلتم تذكرونني وقد صار حالي إلى سوء لا أدري مصيره : فالحزن مخيم ، والنوم عزيز ، وحبي لكم لا يخفى على أحد سواء كتمته أو أظهرته .
- عزة نفسي تمنعني أن أبوح بما أعانيه ، وشوقي يغلبني على أمري فيظهر ضعفي ويبوح بأسراري ، وإنني لأتساءل - والألم يعتصرني " كيف يسكن فؤادي بين جوانحي وهو أسير هواكم ، وذكرياتكم الغالية ؟ . (إجابة نموذج التصحيح)
التذوق :
* [هل تذكُرونَ غريبًا عادَه شجَنُ ؟] : أسلوب إنشائي استفهام / للتمني أي تمني عدم نسيانه .
* [غريبًا] : توحي بشدة الألم والمعاناة التي يعيشها الشاعر  ، وجاءت نكرة للتهويل  .
س1 : (هل تذكرون غريباً ..  - هل تذكرونني) أي التعبيرين أجمل ؟ ولماذا ؟ [أجب بنفسك]
* [عاده شَجَنٌ] : استعارة مكنية تصور الشجن إنساناً يزوره ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بملازمة الحزن له .
* [مِنْ ذِكْرِكُمِ] : تعليل لسبب معاودة الشجن له وتوحي بدوام تذكره وحبه لهم  .
* [جَفَا أجْفَانَه الوَسَنُ] : استعارة مكنية حيث تصور الوسن إنساناًً يهجر عيونه ، وسر جمالها التشخيص وتوحي بشدة الأرق والتعب ، فالنوم هجر عيونه .
* [جَفَا أجْفَانَه الوَسَنُ] : أسلوب قصر بتقديم المفعول به (أجْفَانَه) على الفاعل (الوَسَنُ) للتأكيد والتخصيص  .
* [عاده - جَفَا ] : طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
* [جَفَا - أجفان] : جناس ناقص له تأثير موسيقي ، وفيه تحريك للذهن
* [أجْفَانه] : مجاز مرسل عن العين علاقته الجزئية ، وسر جمال المجاز الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة  .
* في البيت الأول موسيقى ظاهرة مصدرها التصريع بين [شجن - وسن] .
س2 :  ضاعف الشاعر من جرعة الموسيقى في مطلع القصيدة . وضح .
جـ : بالفعل ضاعف الشاعر من جرعة الموسيقى في مطلع القصيدة وذلك عن طريق الجناس بين [جَفَا - أجفان] ،  والتصريع بين [شجن - وسن] .
* [يُخِفي لواعِجَه] : استعارة مكنية فيها تجسيم للواعج بشيء مادي يخفى ، والتعبير بـ [ اللواعج ] بصيغة الجمع ؛ ليدل على كثرة الأشواق ومدى ما يعانيه الشاعر من حرقة .
س3 : علامَ يدل التعبير  بـ (يُخِفي لواعِجَه) من صفات الشاعر ؟
جـ : يدل على الصبر وقوة الاحتمال وعزة النفس .
* [الشَّوقُ يفضَحُه] : استعارة مكنية فيها تشخيص للشوق بإنسان يفضح
س4 :  (الشوق يفضحه - الشوق يكشفه) أي التعبيرين أجمل ؟ ولماذا ؟
جـ : التعبير الأول ؛ لأنه يدل على قوة الشوق وسيطرته الطاغية على الشاعر لدرجة أنه لم يستطع إخفاءه عن عيون الناس .
* [يُخْفي - يفضَحُه] : طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
* [السرِّ - العلنِ] : طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد .
* [فقدْ تَسَاوى] : أسلوب مؤكد بـ(قد).
س5 : ما نوع الأسلوب في البيت الثاني ؟ وما غرضه ؟
جـ : الأسلوب في البيت الثاني خبري ؛ لإظهار الألم والحزن  .
* [يَا وَيْلتَاهُ] : أسلوب إنشائي / نداء ندبة يدل على الحسرة والألم .
* [أيَبْقَى في ..؟] : أسلوب إنشائي / استفهام للتعجب والتحسر والاستبعاد .
* [فؤاده وهو بالأطْلالِ مُرتَهنٌ] : استعارة مكنية فيها تصوير للفؤاد بالأسير المقيد بالأطلال ، وسر جمالها التشخيص وتوحي بشدة حبه لأهله وتعلقه الكبير بوطنه .
* [أيبْقَى في جوانِحِه فؤادُه] : أسلوب قصر بتقديم الجار والمجرور (في جوانِحِه) على الفاعل (فؤادُه) للتأكيد والتخصيص .
* [الأطْلالِ] : استعارة تصريحية حيث صور الشاعر ما بقي من ذكرياته - في مخيلته - عن الأهل والوطن بالأطلال ، وهي صورة تبين مدى الألم وشدة المعاناة التي يقاسيها الشاعر وهو بعيد عن الأهل والوطن .
* [وهو بالأطْلالِ مُرتَهنٌ] : تقديم الجار والمجرور [بالأطْلالِ] على خبر هو [مُرتَهنٌ] ؛ أسلوب قصر يفيد التأكيد والتخصيص .
*[وهو بالأطْلالِ مُرتَهنٌ] : علاقتها بما قبلها : دليل لشدة تعلقه بأهله وبوطنه .
*[الجوانح] : مجاز مرسل عن الصدر علاقته الجزئية .
س6 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟ وما أثرها في تعبيراته وألفاظه وصوره ؟
جـ : تسيطر على الشاعر في هذه الأبيات عاطفة الحزن والأسى والشوق ، وقد كانت أفكاره مرتبة وتدور حول غربته وحزنه وسهره وانجذابه إلى الذكريات التي لا ينساها ، وقد جاءت ألفاظه من وحي عاطفته موحية معبرة ، وكانت محسناته البديعية غير متكلفة ، وكانت صوره جزئية ، أما أساليبه فكانت متنوعة بين الخبر والإنشاء .
س7 : كشفت ألفاظ الشاعر عن عاطفته الحزينة ، هات من الأبيات أربعة ألفاظ تشير إلى ذلك. (سؤال امتحان الدور الأول 2000)
جـ : من الألفاظ الحزينة : (الشجن - جفا - لواعجه - يا ويلتاه - مرتهن - الأطلال). (إجابة نموذج التصحيح)
س8 : لعاطفة الشاعر أثرها في اختيار الألفاظ . وضح ذلك . (سؤال امتحان الدور الأول 2003)
جـ : عاطفة الشاعر حزينة لفقدانه أهله ووطنه تشكلها الألفاظ مثل : (شجن - لواعج - يا ويلتاه) وكلها ألفاظ توحي بالألم والحزن العميق بسبب الغربة . (إجابة نموذج التصحيح)
الأبيات : حمامة تشارك الشاعر أحزانه
4 - وأرَّق العينَ والظلماءُ عـاكفةٌ   ورقـاءُ قد شفَّها إذْ شفَّني حزَنُ
5 - فبتُّ أشكو وتشكو فوق أيكتِها    وباتَ يهفُو ارتياحًا بيننَا  الغُصنُ

 
اللغويات  :
* أرَّق العينَ : سهدها ومنع عنها النوم  - الظلْماء : الظلام - عاكِفة : مقيمة حوله في المكان وملازمة ، منتشرة - ورْقاء : حمامة ج وُرْق
- شفَّها : نحلها وأضعفها × قوّاها- إذْ : حين - حَزَن : حزن وغم
- بتُّ : قضيت الليل - أيْكتها : الشجر الكثيف الملتف ج أيْك - يهفُو : يتمايل × يسكن - ارتياحاً : نشاطاً .
الشرح :
 وعندما يأتي الليل ، والنوم مفارق للعين ؛ لأنني أجد حمامة على غصن تبكي فراق أليفها مثلما أبكي لفراق الأهل والأحبة ، وأجد الغصن بيننا يتمايل طرباً وارتياحاً لما يسمع لا يهتم بآلامنا وأشواقنا ؛ لأنه بلا قلب .
س1: ما علاقة البيت الثاني بالبيت الأول؟
- البيت الثاني نتيجة للبيت الأول .
س2 : فيم يشترك الشاعر والورقاء ؟ وعلام يدل ذلك من شخصيته ؟
جـ : كلاهما فقد أحبابه ، وكلاهما محب عاشق .
- ويدل ذلك على رقة مشاعر وأحاسيس الشاعر ووفائه لأهله ووطنه .
س3 : ما النقد الذي يوجه للشاعر في البيت الخامس ؟ وكيف ترد عليه ؟
جـ : أنه قال أن الغصن يهفو ارتياحاً ، وهذا لا يلائم الجو النفسي للقصيدة فالجو العام حزن ثم أتى بفرح الغصن .
- الرد : أن الشاعر لم يخطئ لأن الغصن جماد لا قلب له .
س4 : وصف الشاعر إحساسه من خلال مقارنة رقيقة بينه وبين الحمامة . وضح ذلك . (سؤال امتحان الدور الأول 98)
جـ : كل ما حولي يذكرني بكم ، ويجذبني إليكم ، وما إن تقف حمامة تنوح على غصن ، إلا وذكرتني بما أنا فيه من هم وحزن ، فحالها كحالي ، إذ تعاني - وإن اختلف الجنس - لوعة الشوق وألم الفراق مثلي .(إجابة نموذج التصحيح)
التذوق :
س1 : ما نوع الأسلوب في البيتين السابقين ؟ ولمَ آثره الشاعر ؟
جـ : الأسلوب خبري ، وقد آثره الشاعر؛ ليؤكد أن حزنه وألمه وضيقه من فراق الأهل والأحبة فهي حقائق ثابتة لا خلاف عليها .
* [أرَّق - ورْقَاء] : جناس ناقص
* [والظلماءُ عاكفةٌ] : جملة اعتراضية تؤكد ظلمة حياة الشاعر ما دام بعيداً عن أهله وأحبابه ووطنه .
* [قَدْ شفَّها حَزَنٌ] : استعارة مكنية حيث صور الورقاء بإنسان أضعفه الحزن ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بالألم .
* [إذْ شفَّني] : جملة اعتراضية تؤكد المشاركة بينهما في الأم والمعاناة .
* [حزن ] : نكرة لإفادة التهويل وللشمول .
* [فبتُّ أشكُو] : استخدام الفاءِ للدلالة على أن الشكوى نتيجة للآلام السابقة ، وهو تعبير يدل على ارتباط الليل بالهموم .
* [تشكُو فَوَق أيكَتِها] : استعارة مكنية فيها تصوير للحمامة بإنسان يشكو ، وسر جمالها التشخيص .
* [يَهفُو الغصنُ ارتياحًا] : استعارة مكنية تصور الغصن إنساناً يهتز ارتياحاً وفرحاً ، وسر جمالها التشخيص .
* [أشْكُو - ارتياحا] : طباق يبرز المعنى ويوضحه بالتضاد  .
* الانتقال من ضمير الغائب في [عاده - أجفانه - يفضحه] إلي ضمير المتكلم في [ شفني] التفات غرضه تحريك الذهن .
س2 : ما إيحاء كل من (الظلماء - بت - عاكفة) ؟
جـ : (الظلماء) توحي بالحزن ، (بت) توحي بكثرة الهموم ، (عاكفة) توحي باليأس الشديد .
الأبيات : عهد ووفاء
6 -  يَاهَـلْ أُجـالِسُ أقوامًا أُحِبُّهم  كُنَّا وكَانوا علىَ عَهْدٍ فقَدْ ظَعنُوا ؟
7 -  أو تَحْفظُون عهُودًا لا أُضَيِّعُها
  إنَّ الكـرامَ بِحفـظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ
اللغويات  :
* يا : أداة نداء للتنبيه - أُجالس أقواماً : أجلس معهم وألقاهم - عهْد : ميثاق ج عهود - ظعنوا : رحلوا ، والمراد : افترقنا × أقاموا ، عادوا - لا أضيِّعها : لا أنقضها - حفظ : صيانة × تفريط - العُهود : المواثيق - تُمتحَن : تُختبَر .
الشرح :
س1 : اشرح البيتين وبين ما فيهما من إطناب وقيمته.
يتمنى الشاعر أن يجود عليه الدهر بلقاء أحبابه حتى تعود إليه سعادته المفقودة الضائعة - ويرجو الشاعر أن يكونوا مقيمين على الوفاء مثلما هو وفي ؛ لأن الوفاء بالعهد من شيم الكرام .
- وفي البيتين إطناب بالتذييل وهو الحكمة الجميلة (إنَّ الكـرامَ بِحفـظِ العَهْدِ تُمْتَحنُ) ، وقيمته تأكيد المعنى .
س2 : يحفظ الشاعر العهود . فبم حث أحبابه على حفظ العهود ؟
جـ : حث أحبابه على حفظ العهود بأن بين لهم أن الوفاء بالعهد من شيم الكرام .
التذوق :
س1 : غير الشاعر طريقة أسلوبه من صيغة الغائب في البيت السادس إلى المخاطب في البيت السابع . فبماذا يسمى ذلك ؟ ولماذا استخدمه الشاعر ؟
جـ : التغيير في الغائب " أحبهم " إلى المخاطب " تحفظون " يسمى بـ [الالتفات] ، وغرضه تحريك الذهن ، وقد استخدمه الشاعر لاستحضار صورة الأحبة وبيان مدى قربهم من نفسه .
* [يا] : حرف للتنبيه .
* [هَلْ أُجالِسُ أقوامًا أُحبُّهم ؟] : أسلوب إنشائي / استفهام للتمني ويوحي بالتحسر .
* [هَلْ أُجالِسُ أقوامًا أُحبُّهم ؟] : كناية عن رغبته الشديدة وأمله في لقاء الأهل والأحبة .
* [أقوامًا] : جاءت جمعاً لتدل على كثرة من يحبهم الشاعر .
    وجاءت
نكرة لتشمل أهله وأحبابه وأصدقاءه وجيرانه .
* [عهد] : نكرة للتعظيم .
[إنَّ الكِرامَ بحفظِ العَهدِ تُمتحنُ] : حكمة وهو أسلوب مؤكد (بإن) كما أنه إطناب بالتذييل يؤكد المعنى ، ويوحي بأنه من الكرام ؛ لأنه يحفظ العهد فيجب أن يكونوا مثله .
* [تحفظُون - لا أضِّيع - تُمتحن] : أفعال مضارعة تفيد التجدد والاستمرار .
*[تحفظُون - لا أضِّيع] : إطناب بالترادف يؤكد المعنى .
س2 : " لا أضيعها " علام تدل هذه الجملة من صفات الشاعر؟
جـ : تدل على شدة وفائه وإخلاصه مهما باعدت المسافات بينه وبين الأحبة .
س3 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر ؟ وما أثرها في تعبيراته وألفاظه وصوره ؟
جـ : تسيطر على الشاعر في هذا المقطع عاطفة الحزن والأسى الممزوجة بالشوق والأمل ، وقد كانت أفكاره تدور حول رحيله وأمله في الحفاظ على العهد وحزنه وشوقه ، وقد جاءت ألفاظه من وحي عاطفته موحية معبرة ، وكانت محسناته البديعية غير متكلفة ، وكانت صوره جزئية ، أما أسلوبه فكان إنشائياً لإثارة الذهن .

الأبيات : عيد وشعور مرير بالحزن
8   - إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فتًى   بالشَّوْقِ قد عادَهُ من ذِكْرِكُمْ حزَنُ
9   - وأَفْرَدتْه اللَّيـالِي مـن أَحِبَّته
   فبـاتَ يُنْشِدُها مما جـنى الزَّمَنُ
10 -  بِمَ التَّعلُّل؟ لا أهلٌ ولا وطـنٌ
   ولا نَديمٌ، ولا كـأسٌ، ولا سَكـنُ
اللغويات  :
* عادكم عيدٌ : جاءكم عيد بالسرور - رُبَّ : حرف جر للتقليل أو التكثير وهو هنا للكثرة  - فتىً : شاب ج فتيان وفتية ويريد نفسه - أفردتْه : أبعدته وجعلته وحيداً  - باتَ يُنشدها : ظل ساهراً يُنشد الليالي - الإنشادُ : إلقاء الشعر - مما جنى الزمنُ : مما جناه الزمان على الشاعر من هجر وفراق ، وقد تكون (جنَى) بمعنى جرَّ وارتكب الجناية أو أن تكون جنى بمعنى جمع الثمرة - بِم َ؟ : بأي شيء   - التَّعلُّل : التسلي والتصبُّر والتشاغل - نديمٌ : رفيق وسمير ج نُدَّام ، ونُدماء - الكأسُ : القدح والكوب المملوء وهي مؤنثة ج كئوس وأكْؤس وكِئاس - سكَن : مسكن وكل ما يسكن إليه الإنسان من أهل ومال وغيرهما والمراد الزوجة أو الحبيبة .
الشرح :
إذا كان العيد قد جاءكم بالسعادة والسرور فإنه جاءني بالحزن العميق ، حيث أعيش غريباً بعيداً عنكم فأقضي الليل ساهراً أردد ما قاله المتنبي من قبلي حينما كان يعاني من الوحدة والألم والبعد مثلما أعاني . وجاءه العيد وهو غريب فضاقت به سبل الصبر حيث لا أهل ولا وطن ولا صديق ولا حبيب قريب يزيل وحشته وضيقه أو يشاركه أحزانه .
س1 : وضح فكرة الأبيات ، مبينا عاطفة الشاعر فيها . (سؤال امتحان الدور الأول 2001)
جـ : فكرة الأبيات : يعقد الشاعر مقارنة بين حاله في غربته ، وحال أهله عند قدوم العيد ، حيث يأتيهم بالسرور والبشر ، بينما يأتيه بالهموم والأحزان فقد أبعدته ليالي الغربة عن أحبابه ، فأخذ يعبر عن آلامه مرددا قول المتنبي : كيف التشاغل عن هذه الآلام ، وليس له في غربته أهل ولا وطن ، ولا رفيق يشاركه أحزانه ، ولا زوجة يسكن إليها.
- وبهذا تبدو عاطفة الشاعر في الأبيات ، وهي الحزن والأسى . (إجابة نموذج التصحيح)
س2 : بم التعلل؟ لا أهل ! ولا وطن   ولا نديم ! ولا كأس ولا سكن !
  ومن معاني المتنبي :  كيف الخلاص مما أنا فيه وقد أصبحت غريباً لا أهل ولا وطن ولا نديم ولا سكن
 ما مدى التطابق بين بيت ابن زيدون ، ومعنى المتنبي ؟
جـ : بم التعلل ؟ لا أهل ! ولا وطن ولا ند يم ! ولا كأس ولا سكن !
ومعنى المتنبي :" كيف الخلاص مما أنا فيه وقد أصبحت غريبا لا أهل ولا وطن ولا نديم ولا سكن " .
المعنى والمضمون متقارب لأن ابن زيدون اقتبس المعنى من المتنبي .
ولكن يترك للطالب حرية الاختيار والإجابة بأسلوبه ويعطى الدرجة في ضوء هذا . (إجابة نموذج التصحيح)
التذوق :
* [إن كانَ عادَكُمُ عيدٌ فَرُبَّ فتًى .. ] : أسلوب شرط يبين المفارقة بين حظه (غربة مريرة) وحظ من أحب (عيد وفرحة) ، كما يوحي بالحزن الشديد.
* [عادَكُمْ عيدٌ] : استعارة مكنية فيها تشخيص للعيد بإنسان يزور .
* [عادَه حزنٌ] : استعارة مكنية فيها تشخيص للحزن بإنسان يزوره . (الصورتان السابقتان تبرزان المفارقة الصارخة بين حاله في العيد وحال أحبته)
* [عاد - عيدٌ] : جناس ناقص له تأثير موسيقى وفيه تحريك للذهن .
* [عِيد - حَزَنُ] : طباق يوضح المعنى بالتضاد
* [ربَّ فتًى] : رب هنا للتكثير .
* [أفَرَدتْهُ الليالي] : استعارة مكنية تصور الليالي بحاكم قاسٍ يبعد الشاعر عن أحبته ، والصورة توحي بقسوة الليالي .
* [ينشدُها] : استعارة مكنية تصور الليالي أشخاصاً تسمع إنشاد الشاعر للقصائد .
*[جَنىَ الزمنُ] : استعارة مكنية تصور الزمن إنساناً يجني وفيها تشخيص .
*[بِمَ التعلُّلُ؟] : استفهام للنفي ، ويوحي بشدة التحسر .
* [لا أهلٌ - ولا وطنٌ - ولا نديمٌ - ولا سكنٌ] : تكرار النفي يؤكد قسوة الغربة وشدة الحسرة ، وتنكير هذه الأسماء للشمول .
* استخدم الشاعر في البيت الأخير مطلع قصيدة للمتنبي وهذا يسمى بـ التضمين والتمثيل .
التعليق
س1 : ما الغرض الشعري الذي يمثله هذا النص ؟ وما الجديد فيه ؟
جـ : الغرض الشعري : هو الحنين إلى الوطن والأحبة ، وهو من الأغراض القديمة في القصيدة العربية .
- والجديد فيه : أنه أفرد القصيدة كلها لهذا الغرض .
س2 : هذا النص وليد تجربة شعورية صادقة . وضحها مبيناً مظاهر صدقها .
جـ : بالفعل النص وليد تجربة مؤلمة عاشها الشاعر ، فيظهر الألم من كل عناصرها وجاءت معانيها باكية ، وألفاظها حزينة وصورها شاكية ، وموسيقاها تفيض بأنهار من الحزن والأسى فقد كان ابن زيدون شاعراً مرهف الحس ، رقيق الوجدان تقلبت به أحداث السياسة ، فعاش شطراً من حياته طريداً شريداً (لا مأوى له) بعيداً عن الأهل والأحبة والوطن ، فشعر بحزن عارم (كبير ، شديد) سيطر على كل كيانه وأحاسيسه وأنشد هذه القصيدة التي يناجي فيها أهله وأحبابه .
س3 : تحدث عن عناصر الوحدة العضوية في هذا النص .
جـ : للوحدة العضوية عناصر هي (وحدة الموضوع - ووحدة الجو النفسي - وترابط الأفكار) وقد تحققتْ في هذا النص ، إذ يدور كله حول موضوع واحد هو الحنين ، وألفاظه وصوره حزينة ملائمة للجو النفسي المصبوغ بالحزن ، كما أن الأفكار مرتبة مترابطة فلا نستطيع تقديم بيت على بيت أو تأخير بيت على بيت .
س4 : ما الخصائص الفنية لأسلوب ابن زيدون ؟ ولمَ سُمِّي بـ [بحتري المغرب ] ؟
جـ : الخصائص الفنية لأسلوب ابن زيدون :
    1 -  انتقاء الألفاظ الملائمة للجو النفسي .
    2 -  تماسك العبارات وتنويعها بين الخبر والإنشاء .
    3 -  كثرة الجمل الاعتراضية .
    4 -  كثرة أساليب الاستفهام .
    5 -  وضوح المعاني والربط بينها .
    6 -  روعة الصور الخيالية المؤثرة في النفس .
    7 -  وضوح الموسيقى في : الجناس والتصريع والوزن والقافية الموحدة .
    8 -  الاستعانة بالمحسنات غير المتكلفة .
    9 -  الوحدة العضوية بوحدة الموضوع ووحدة الجو النفسي وترابط الأفكار .
- وقد سمي بحتري المغرب لصفاء لفظه وعذوبة شعره ، وجمال صوره ، ووضوح أفكاره .
س5 : ما أثر البيئة في النص ؟
جـ : أثر البيئة في النص :
    1 - الصراع في الأندلس  وانتشاره بين ملوك الطوائف .
    2 - شدة المنافسة بين الوزراء والشعراء واستجابة الملوك للوشايات .
    3 - جمال طبيعة الأندلس  وأثرها في الشعر .
    4 - تأثر أدباء الأندلس بأدباء الشرق .
 امتحانات
يا هل أجالس أقواما أحـبهم ؟ **  كنا وكانوا – على عهد – فقد ظـعنوا
أو تحفظون عهودا لا أضيعها  **  إن الكرام بحــــفظ العـهد تمتحن
إن كان عادكم عيد فرب فتى   **  بالشوق قد عاده – من ذكركم – حزن
وأفردته الليالي من أحــبته  **  فبات ينشدها مما جـــــنى الزمن
(أ) - عندما يلتقي الأصدقاء بعد طول غياب تضمهم فرحة غامرة ولكن أحياناً يكون الإنسان في أشد الاحتياج لمن يحبهم وبخاصة في غربتهم ؛ هات من الأبيات السابقة ما يتناسب وهذا المعنى.
(ب) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين القواسين فيما يلي:
    - "
ظعنوا " مضادها: (عادوا - رحلوا - خاصموا - فنوا)
    - "
من ذكركم " جملة اعتراضية أفادت: (الإيضاح - التخصيص والتعليل - التأكيد - التفصيل)
(جـ)  - بم التعلل؟ لا أهل ! ولا وطن   ولا نديم ! ولا كأس ولا سكن !
  ومن معاني المتنبي :
         كيف الخلاص مما أنا فيه وقد أصبحت غريباً
                                لا أهل ولا وطن ولا نديم ولا سكن
    ما مدى التطابق بين بيت ابن زيدون ، ومعنى المتنبي ؟
- يا  وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِه        فـؤادُه  و هُو بالأطْلالِ  مُرْتَهَنُ ؟
- و أرَّق العينَ والظلماءُ عـاكفةٌ        ورقـاءُ قد شفَّها إذْ شفَّني حـزَنُ
- فبتُّ أشكو وتشـكو فوق أيكتِها        و باتَ يهفُو ارتياحًا بيننَا  الغُصنُ
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
        مرادف "
مرتهن " ، ومضاد " شفها " في جملتين مفيدتين .
(ب) - ما الذي أرق ابن زيدون ؟ وكيف شاركته الطبيعة في ألمه ؟ 
(جـ) - " تشـكو فوق أيكتِها " . حدد نوع الصورة البيانية في هذه العبارة ، وبين أثرها في المعنى .
(د) - اكتب مما حفظت من النص ما يدل على المعنى التالي :
        "  أتمنى لقاء الأحبة ، ولست أدري إن كانوا لا يزالون على العهد القديم " .
- وأرَّق العينَ والظلماءُ عـاكفةٌ    ورقـاءُ قد شفَّها إذْ شفَّني حزَنُ
- فبتُّ أشكو وتشكو فوق أيكتِها    وباتَ يهفُو ارتياحًا بيننَا  الغُصنُ
-
يَاهَـلْ أُجـالِسُ أقوامًا أُحِبُّهم    كُنَّا وكَانوا علىَ عَهْدٍ فقَدْ ظَعنُوا ؟
(أ) -  تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :
    1 -  معنى  (أرق) : [منع عنها النوم - منع عنها الرؤية - سيطر عليها - أبعد عنها الحزن ] .
    2 - (يَاهَـلْ أُجـالِسُ أقوامًا أُحِبُّهم) استفهام يوحي بـ :
                            [الأمل في المستقبل - الخوف من المستقبل - التحسر على الماضي - جذب الانتباه إليه] .
    3 - مضاد (ظعنوا)  : [حزنوا - أقاموا - انتشروا - هاجروا] .
(ب) -
1 -  وضح الفكرة التي عبر عنها الشاعر في الأبيات السابقة .
2 - استشهد ببيتين من النص : الأول يدل على أن الشاعر لم يعد يستطيع إخفاء حبه الشديد .  والآخر يدل على أنه يتمنى أن يكون أهله محافظين على العهود .
(جـ) -  استخرج من البيت الثاني صورة بيانية ، وبين نوعها ، وقيمتها في أداء المعنى . 
(د) -  ما رأيك في ذكر كلمة (أشكو . وتشكو) بعد كلمة (فبت) في البيت الثاني  ؟
- هَلْ تذكُرونَ غريباً عادَهُ شَـجَنُ  مِنْ ذِكْرِكُمْ و جفَا أجْفانَه الوَسَنُ ؟
- يُخْفي لواعِجَهُ والشَّوقُ  يَفْضَحُهُ  فقـدْ تسـاوَى لدَيْه السِّرُّ والعَلَنُ
- يا وَيلَتاهُ ، أيبْـقَى في جوانِحِـه  فـؤادُه  وهُو بالأطْلالِ  مُرْتَهَنُ ؟
 
(أ) -  تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :
    1 - مرادف (شجن) : [بكاء - فرح - حزن] .
    2 - جمع (غريب) : [غوارب - غرباء - أغارب] .  
    3 - (يخفي لواعجه والشوق يفضحه) بينهما : [جناس - تورية - مقابلة] .
(ب) -
    1 - عبر عن الفكرة في الأبيات بأسلوبك .
    2 - بمَ يوحي الاستفهام في البيت الأول ؟
(جـ) - 
    1 - عين في البيت الثاني صورة بيانية ، وبين نوعها .
    2 - ما علاقة [وهو بالأطلال مرتهن] . بما قبلها في البيت ؟
(د) - تميز أسلوب الشاعر في هذه القصيدة بخاصيتين فنيتين . اذكرهما كما فهمت من الأبيات السابقة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


2-   تربية الأبناء
ابن خلدون
التعريف بالكاتب :
هو أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الذي ولد  (1332م - 732 هـ ) مؤرخ وفيلسوف اجتماعي أقامت أسرته في تونس ، حيث ولد ونشأ وتعلم بها ثم تنقل في بلاد المغرب والأندلس ، ثم أقام بتلمسان (في الجزائر) ، وشرع في تأليف تاريخه ، وبعدها عاد إلى تونس ، ومنها انتقل إلى مصر ، واتصل بسلطانها برقوق (مؤسس حكم المماليك الشراكسة)  ،فولاه القضاء ، انقطع للتدريس والتأليف فأتم كتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبرفي تاريخ العرب والعجم والبربر) وهو كتاب له قيمة كبرى بين كتب التاريخ الإسلامي كما أن لمقدمته خطر عظيم ؛ لاشتمالها على فصول في أصول العمران ، والنظريات الاجتماعية والسياسية ، وتصنيف العلوم وغير ذلك مما جعل من ابن خلدون مؤسساً لفلسفة التاريخ وعلم الاجتماع الذي يقول عنه : " أنه فرع فلسفي جديد لم يخطر على قلب أرسطو " ، وتُوفي بالقاهرة سنة (1406 م -  808 هـ). 
                              
جو النص :
يعرض الكاتب في هذا النص مخاطر وأضرار ضرب الآباء للأبناء وضرب المدرسين للتلاميذ والأضرار المتوقعة لذلك على الأفراد والمجتمعات ، وهو بهذا الفكر المستنير قد سبق أساتذة التربية الغربيين في العصر الحديث .

س1 : ما أشهر كتاب ألفه ابن خلدون؟ ولماذا يعد أول واضع لعلم الاجتماع ؟
جـ :   أشهر كتاب ألفه ابن خلدون  كتاب : [العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر]  ، ويقع في سبعة أجزاء أولها المقدمة .
- ويعد أول واضع لعلم الاجتماع ؛ لأنه وضع أساس علم الاجتماع بهذه المقدمة ، وبذلك سبق علماء أوروبا في علم الاجتماع ونظرياته .

النص : القسوة في التربية وأثرها الضار
( مَنْ كاَنَ مَرْباهُ بالعَسْف والقَهْرِ من المتعلمِينَ ، حَمَله علَى الكَذِبِ والخُبثِ، وهُو التظاهُرُ بغيرِ ما في ضميرِه ، خوفًا مِنَ انبِساطِ الأيدي بالقَهرِ ، وعلَّمَه المكْرَ والخديعةَ لِذلكَ ، وصارتْ له هذِه عادةً وخُلقًا) .
اللغويات  :
- مَرْباه :  منشؤه وتربيته  - العسْف : العنف والظلم × اللين والعدل
- القهْر : الغلَبَة والإجْبار، الإرْغَام، القَسْر‏  - حملَه : دفعه × منعه
- الخُبْث : الفساد × الصلاح   - التظاهر بغير ما في ضميره : أي النفاق وهو إظهار الإنسان غير ما في نفسه × الصدق  - انبساط : امتداد × انقباض  - بالقهْر عليه : أي بالضرب الذي يقهره  - المكْر والخديعة : أي النفاق وهو إظهار الإنسان غير ما في نفسه الخديعة  : المكيدة والحيلة ج الخدائع   لذلك:  بسبب بذلك العنف والقهر  - هذه : أي كل الصفات السيئة . - عادة : كل ما تعوده الإنسان وأصبح ملازماً لسلوكه  ج عادات ، عاد .
الشـرح  :
س1 : ما رأي الكاتب في التربية التي تعتمد على القسوة ؟
جـ : يرى الكاتب أن  الشخص الذي تربى على الظلم والقسوة تلك التربية تدفعه إلى  الكذب والفساد والنفاق ؛ خوفاً من أن يتعرض للضرب والإهانة ، ويتعلم كل الصفات السيئة من مكر وخداع وتظاهر بغير ما في نفسه (نفاق) ، فتصبح هذه الصفات الذميمة من عاداته وأخلاقه وبالتالي يصبح إنساناً شخصيته غير سوية .

س2 : يعالج ابن خلدون في هذا النص قضية تربوية لها أثرها في تربية الشباب . حدد هذه القضية ، وبين رأيه فيها . (سؤال امتحان الدور الأول 99)
جـ : " القضية التي يعالجها ابن خلدون " في نصه :
- هي قضية " ضرب التلاميذ " وقسوة الآباء والمعلمين وما يترتب عليه من آثار .
- رأيه في قضية الضرب : يرى أن الضرب يؤثر على المتعلم ، ويدفعه إلى الكذب ، والنفاق ، ويتعود على ذلك حتى تصبح هذه الصفات المذمومة من أخلاقه ، وبالتالي يؤثر الضرب على شخصيته ويقتل فيه روح الجماعة .

س3  ما تأثير العنف في التربية على سلوك الإنسان ؟   (سؤال امتحان الدور الثاني 2005)
جـ : يرى ابن خلدون أن العنف في التربية يؤثر على المتعلم ، ويدفعه إلى الكذب ، والنفاق ؛ لأنه يخشى الضرب والإهانة ، كما يتعلم المكر والخديعة ويتعود على ذلك حتى تصبح هذه الصفات المذمومة من أخلاقه فيؤثر ذلك على إنسانيته من حيث معاملة الآخرين .

س4 : يعالج بن خلدون في نصه قضية تربوية لها أثرها في مجال بناء الإنسان . وضح ذلك .   (سؤال امتحان الدور الثاني 2006)
جـ : القضية التربوية هي ضرب التلاميذ ، وقسوة الآباء على الأبناء ، ويرى ابن خلدون أن ذلك يؤثر على المتعلم ، ويدفعه إلى الكذب والنفاق ؛ لأنه يخشى الضرب والإهانة كما يتعلم المكر والخديعة ، وتصير هذه الصفات المذمومة عادة عنده ، ويترتب على ذلك قتل روح الحمية والعزة لديه ، ويصير سلبيا ، فاتر الهمة في كسب الفضائل والأخلاق الجميلة
التـذوق :
* [مَن كاَن مَرْباه بالعَسْفِ والقَهْرِ من المتعلمِينَ حَمَلَهُ علَى الكذبِ والخُبثِ] : أسلوب خبري ، غرضه : إظهار الأثر السيئ للقسوة في التربية .
* [القَهْر - العَسْفِ] : كلمتان توحيان بالعنف والغلظة .
* عطف (القَهْر) على (العَسْفِ) ؛ لأنه نتيجة له .
 *[المتعلمِينَ] : جمع للعموم والشمول لكل متعلم في المنزل أو المدرسة أو المصنع .
 *[حَمَلَه] : تعبير يدل على أن هناك يد خفية تدفعه إلى ذلك الكذب والخبث .
* [حَمَلَه عَلَى الكَذِب] : نتيجة لما قبلها ، وفيها استعارة مكنية للضرب والقسوة بإنسان يدفعه إلى ما يفعل .
* عطف (الخُبثِ) على (الكذِبِ) إطناب  بعطف العام على الخاص لإفادة العموم .
* [التظاهرُ  - وضَمِيرِه] : طباق يوضح المعنى بالتضاد .
* [وهُو التظاهُرُ بغيرِ ما في ضميرِه] : إطناب لتوضيح وتفسير الجملة التي قبله 
* [وهُو التظاهُرُ بغيرِ ما في ضميرِه] : كناية عن النفاق ، وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .  
 *[خوفًا] : تعليل لما قبله [بالمفعول لأجله] .
* [انبساطُ الأيدي بالقَهْر عَليْه] : كناية عن الضرب ، وسر جمالها الإتيان بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه في إيجاز وتجسيم .
* [علَّمَه المكرَ والخدِيعة لذَلِكَ] : نتيجة .  وفيها استعارة مكنية تصور الضرب معلماً يوجه إلى المكر والخديعة  ، وتوحي بالأثر الضار السيئ للضرب .
* عطف (الخديعةِ) على (المكْرِ) : إطناب بالترادف للتوكيد .
*  كذلك عطف (خُلقًا) على (عَاَدة) : إطناب بالترادف للتوكيد ،  وذلك يوحي برسوخ هذه الصفات الذميمة في النفس ؛ نتيجة للعنف  .
س1 : بمَ يتميز أسلوب ابن خلدون هنا ؟ ولماذا ؟
جـ : يتميز بعرض الحقائق ثم وضع النتائج المترتبة عليها من أجل مزيد من الإقناع والتأثير .

النص : أثر العنف في إفساد المجتمع

( وفَسدَتْ معاني الإنْسَانيةِ التي له ، من حيث الاجتماع والتمدن وهي الحَمِيَّةُ والمدافَعة عن نفِسه ومنزله صار عِيالاً علَى غيرِه في ذلك بلْ وكَسِلتِ النفسُ عن الفضَائِل والخُلُقِ الجَمِيلِ ).
اللغويات  :
* فَسدَتْ : انحرفت × صَلُحت - الإنسانية : الصفات التي تُميِّز الإنسان
- الاجتماع : التجمُّع وتكوين المجتمع - التمدُّن : التحضُّر والرقي × التخلف  - الحميَّة : الأنَفة والعزة × الذل  - منْزله : بيته ووطنه - عيالاً : معتمداً على غيره ، متواكلاً- كسلتْ : تثاقلتْ ، فترت × نشطت - الفضائِل : م فضيلة ، وهي الخُلق الحسن × الرذائل - العادة : كل ما يتعود عليه الإنسان  .
الشـرح  :
س1 :  وضح في ضوء الفقرة آثار تربية العنف والقهر على المجتمع .
جـ : آثار العنف : فساد للمجتمع  وضياع للقيم الإنسانية من تحضر وعزة ورفض الذل والتمسك بالكرامة والدفاع عن الحق والبعد عن كل الفضائل .

س2 : ما أثر العسف على نفسية وسلوك الأبناء والمتعلمين ؟
جـ : أثر العسف : تقتل في هذا  الإنسان روح الحماسة  فلا يدافع عن نفسه ووطنه ويصبح سلبياً يعتمد على غيره في الدفاع عن كرامته ، وتفتر (تضعف) همته  ويتكاسل عن اكتساب الأخلاق الرفيعة الجميلة .

س3 : تشير العبارة ( من أول النص وحتى .. اكتساب الفضائل والخلق الجميل ) إلى قضية تربوية سبق لها ابن خلدون عصره ، وضحها مبيناً أثرها في الفرد والمجتمع.  (سؤال امتحان الدور الثاني 2000)
جـ : القضية التربوية في العبارة : أن التربية التي تقوم على القهر والقسوة تؤدي بالمتعلم إلى اكتساب صفات سيئة ، منها الكذب والخداع والخوف من الصراحة في القول ، والمكر والدهاء ؛ لأنه قد اعتاد كبت مشاعره خوفاً ورعباً فلم يعد يُرجى منه دفاع عن نفسه أو وطنه أو حقه ، وهانت عليه نفسه ، ونفر من كل الفضائل .
- ولا شك أن الإنسان المخادع الماكر الضعيف عن المطالبة بحقه والمتدني عن التمسك بمعالي الأخلاق يعود ضرره على نفسه ، وأقل شيء في ذلك أنه قد هان على نفسه فلم يألم لجرح يصيبه ولم يثأر لإهانة تلحقه .. وأما ضرره على الجماعة فهو السلبية في مواقف النجدة والبعد عن كل إصلاح  .

التـذوق :
*  [وفَسدَتْ معاني الإنْسَانيةِ] :أسلوب خبري يوضح أثر العنف في فساد المجتمع
*  [وفَسدَتْ معاني الإنْسَانيةِ] :استعارة مكنية  تصوِّر المعاني بطعام يفسد .
*  [من حيث الاجتماع والتمدن] : إطناب لتوضيح وتفسير الجملة التي قبله  .
*  [هي الحَمِيَّةُ والمدافَعةُ] : تشبيه للمعاني الإنسانية بالحمية والمدافعة ، وفيها توضيح لكون الإنسان اجتماعيا إذا كان سليم التربية، أما إذا تعلم بالضرب فقد الحمية والدفاع عن الحق
*  [صارَ عِيالاً علَى غيرِه في ذلك] :  نتيجة لفقده الحمية والمدافعة الاعتماد على الغير .
*  [المدافَعَة عن نفِسه - وعِيالاً علَى غيرِه] : مقابلة توضح المعنى وتبرزه  بالتضاد  .
*  [بلْ] : أفاد عطف الجملة بالحرف (بلْ) على ما قبلها (صارَ عِيالاً) الإضراب عن الحكم الأول والانتقال لحكم أهم ،  وهو الكسل النفسي .
نقد :  دخول (الواو) بعد )بَلْ) استعمال غير دقيق فالمفروض عدم دخول حرف عطف على حرف عطف آخر .
*  [وكَسِلتِ النفسُ]  : استعارة مكنية فيها تشخيص حيث تصور النفس بإنسان يكسل ، وهي توحي بفتور (ضعف) العزيمة .
 *  [الخلق الجَمِيل - الفضَائِل] : إطناب للتوضيح .
* وصف (الخلق) بـ (الجميل) يدل على دقة الكاتب ؛ فالخُلق لا يعرف معناه  إلا بوصفه ؛ لأنه يشمل الجميل والقبيح على حد سواء .

النص :   نصيحة خبير

(.. فينبَغِي للمعلِم في متعلِّمِه والوالِد في ولِده ألا يستبدا عليهما في التأديب )  .
اللغويات  :
*  ينبغي : يجب ، والمراد : يحسُن ويُستحب - مُتعلِّمه : تلميذه
الولدُ : كل مولود ، وكلمة ولد تشمل الذكر والأنثى  ج أولاد وولدة
-  يستبدَّا : أي  يشتدا -  التأديبُ : التهذيب والتربية
الشـرح  :
س1 : بِم ينصح الكاتب الآباء والمعلمين في تربية أبنائهم ؟ ولماذا ؟
جـ : ينصح الكاتب الآباء والمعلمين ألا يشتدوا على تلاميذهم وأولادهم في التربية ، وأن يتصفوا بالرفق وعدم العنف والشدة ؛ لأن الإسراف في الضرب عند التأديب يؤدي إلى عكس المراد .

س2 : ( من أول النص وحتى آخره) ما تأثير العسف في تربية على شخصية الأبناء والمتعلمين ؟
       - وماذا ينبغي على الآباء والمعلمين أن يفعلوا ؟  (سؤال امتحان الدور الأول 2008)
جـ :  تأثير العسف في التربية على شخصية الأبناء والمتعلمين :
1 - يحمله على الكذب والخبث .  
2 - يعلمه المكر والخديعة  .  
3 - تفسد معاني الإنسانية التي له .   
- ما ينبغي على الآباء والمعلمين  :
ينبغي على الآباء والمعلمين أن يرفقوا بأبنائهم والمتعلمين في التأديب . وأن يجعلوا لهم رأياً في أمورهم مع  توجيههم ، وألا يستبدوا عليهم في التأديب  .  
التـذوق :
*  [فينبغي للمعلِم في متعلِّمِه] : أسلوب خبري للنصح والإرشاد . والعبارة نتيجة لما قبلها .

* استخدام (ينبغي) بمعنى يحسن ويستحب بدلا من (يجب) يدل على ترفق الكاتب في النصيحة عملاً بمبدأ المرونة ، وعدم العنف والقهر في التربية والتوجيه .

* تعريف (المعلِّم) و(الوالِد) بأل للعموم والشمول .

* [مُتَعَلّمه - ولده] : إضافة (مُتَعَلّمه) و(ولده) إلى ضميرهما ، وهو (الهاء) يوحي بقوة العلاقة  التي تربط بينهما .

* [للمُعلِّمِ في مُتعّلمَه - والوالِد في ولِده] : ازدواج يعطي جرساً موسيقيا ًجميلاً .
التعليق :
س1 :  من أي فنون النثر هذا النص ؟
جـ: النص من فن المقال الاجتماعي ؛ لأنه يتناول قضية اجتماعية وهي قضية التربية .

س2 : ما نوع الأسلوب في هذا النص ؟  وما خصائصه الفنية ؟
جـ : عرض  ابن خلدون هذا النص بأسلوب علمي متأدب يجمع بين الدقة والسهولة والوضوح في ألفاظ سهلة وعبارات سلسة مع بعض الصور التوضيحية والمحسنات غير المتكلفة دون مبالغة أو إسراف .

س3 :  اذكر أهم سمات أسلوب ابن خلدون .
جـ : سمات أسلوب ابن خلدون :
    1 -  عمق الأفكار .
    2 -  دقة التحليل .
    3 -  سهولة العبارة .
    4 -  استخدام الأدلة المقنعة .
    5 -  عدم الاعتماد على الخيال أو المحسنات .
    6 -  استخدام الأسلوب العلمي المتأدب .

س4 :  استنتج بعض سمات شخصية ابن خلدون من خلال دراستك للنص .
جـ : ابن خلدون فيلسوف مفكر ، دقيق الملاحظة واسع التجربة ، واسع الثقافة يجيد تحليل الظواهر الاجتماعية حريص على نهضة المجتمع ، يدعو إلى الرفق والنصيحة مع الناشئين .

* أثر البيئة في النص :
    1 - اتجاه بعض المعلمين والآباء إلى القسوة في تربية الأولاد .
    2 - ضعف شخصية الأفراد وفساد المجتمع نتيجة لهذه الطريقة .
    3 - انتشار بعض الأخلاق الذميمة نتيجة للعنف .
    4 - ظهور بعض المصلحين الذين يدعون إلى التربية السليمة.

س5 : لمَ آثر الكاتب استخدام الأسلوب الخبري ؟
جـ :  آثر الكاتب استخدام الأسلوب الخبري  ؛ لأن ما يطرحه الكاتب في النص حقائق ثابتة لا مجال للشك فيها لما بها من نصح وتوجيه ، وأيضاً  لتقرير فكرته .

س6 : ما العاطفة المسيطرة على الكاتب في هذا النص ؟
جـ : العاطفة المسيطرة على الكاتب في هذا النص عاطفة الإشفاق والنصح والحب .

س7 : بمَ تتميز الأفكار في النص ؟
جـ : تتميز الأفكار في النص بالوضوح والتحليل والتفصيل والابتكار والعمق .

س8 : علل : قلة الصور الخيالية في النص ؟
جـ : الصور قليلة ؛ لأن الكاتب يعتمد على الإقناع العقلي لا العاطفي ،  فلا مجال هنا للإكثار من الصور الخيالية أو الاعتماد عليها .

س9 : الإنسان اجتماعي ومدني . فمتى يخالف هذه الطبيعة ؟
جـ : بالفعل الإنسان اجتماعي ومدني ولا يخالف هذه الطبيعة إلا إذا كان منحرفا غير سوي ، يميل إلى العزلة والهدم والتخريب .

س10 :  كيف أقنعنا الكاتب بترك القهر والعنف مع المتعلم ؟
جـ : استطاع ذلك بأن بين أضرار القهر والعنف مع المتعلم حيث عدد هذه الأضرار من حمل (إجبار) المتعلم على الكذب وتعليمه المكر وإفساد معاني الإنسانية داخله وجعله معتمداً على غيره .

س11 :  النص يثبت تفوق العرب الحضاري . برهن على ذلك .
جـ : بالفعل النص يثبت ذلك ؛ لأنه يدعو إلى إلغاء العقاب البدني وهذه هي  طريقة التربية الحديثة التي تدّعي أوروبا أنها صاحبة السبق فيها .

س12 : يثبت هذا النص أن اللغة العربية لغة علم ولغة أدب  . اشرح ذلك   .
جـ : يثبت هذا النص أن اللغة العربية لغة علم ولغة أدب ، وذلك لأن الكاتب عبر عن أفكاره بالأسلوب  " العلمي المتأدب "  الذي يجمع بين خصائص الأسلوب العلمي والأسلوب الأدبي ، ففيه حقائق علمية ثابتة جاءت في صياغة أدبية جميلة ، وبذلك بين ابن خلدون أن اللغة العربية لغة أدب كما أنها لغة علم  حيث تناولت القوانين العلمية والنظريات التربوية والفلسفية والنفسية واستوعبتها في أسلوب واضح معبر .

تدريبات :
س1 : اختر :
    - النص : (مقال اجتماعي - نظرية تربوية - نصائح وحكم) .
    - الكلمة التي تحل محل " التظاهر بغير ما في ضميره " :    
        (اللياقة - النفاق - الكذب - الغش)
    - العلاقة بين كلمتي (العسف والقهر) :
           (سبب بمسبب - ترتيب طبيعي - لا علاقة بينهما).
    - كلمة (مرباه) يقصد بها : (مكان تربيته - زمان تربيته - تربيته).
    -  انبساط الأيدي بالقهر عليه : (تشبيه - كناية - استعارة)
    -  الأخلاق السيئة التي يولدها ضرب الابن أو المتعلم هي :
       (الكذب - المكر والخديعة - حفظ المواعيد - عمل الواجب - الطاعة)
س2 :  ما قيمة عطف (القهر) على (العسف) ، و(الخبث) على (الكذب) ، و(الخديعة) على (المكر) ؟
س3 : ما الحقيقة التربوية التي يقررها النص ؟
س4 : ما الأسلوب الذي آثره الكاتب في النص ؟ ولماذا ؟
س5 : (بل وكسلت النفس - بل كسلت النفس) أي التعبيرين أفصح ؟ ولماذا ؟
(. . . وصار عيالا على غيره في ذلك ، بل وكلست النفس عن اكتساب الفضائل والخلق الجميل ، فينبغي للمعلم في متعلمه والوالد في ولده ألا يستبدا عليهما في التأديب) .

(أ) - اختر الإجابة الصحيحة فيما يلي :
    - مرادف " كسلت " : (مرضت - تأخرت - فترت) .
    - " تستبد " توحي بـ : (العنف - الغلبة - الرعب) 0
(ب) - استخرج من الفقرة : محسنا بديعيا وبين أثره .
(جـ) - بم تتميز أفكار وعبارات ابن خلدون ؟ وما نوع الأسلوب الذي كتب به هذا الموضوع ؟
(د) - في الفقرة السابقة أثبت ابن خلدون أن اللغة العربية لغة علم وليست لغة أدب فقط . وضح ذلك  .
الدور الثاني 2005 م
(مَنْ كاَنَ مَرْباهُ بالعَسْف والقَهْرِ من المتعلمِينَ، حَمَله علَى الكَذِبِ والخُبثِ، وهُو التظاهُرُ بغيرِ ما فِى ضميرِه، خوفًا مِنَ انبِساطِ الأيْدي بالقَهرِ، وعلَّمَه المكْرَ والخديعةَ لِذلكَ، وصارتْ له هذِه عادةً وخُلقًا ، وفَسدَتْ مَعانِي الإنْسَانيةِ التي له) .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها . ضع مرادف "
العسف " ، ومضاد "حمله" في جملتين مفيدتين  .
(ب) - ما تأثير العنف في التربية على سلوك الإنسان ؟
(جـ) - (وفسدت معاني الإنسانية التي له) في هذا التعبير صورة بيانية وضحها ، وبين قيمتها الفنية .
(د) - اذكر سمتين من سمات الأسلوب الذي استخدمه ابن خلدون
(مَنْ كاَنَ مَرْباهُ بالعَسْفِ والقَهْرِ من المُتَعلّمِينَ، حَمَله علَى الكَذِبِ والخُبثِ ، وهُو التظاهُرُ بغيرِ ما فِى ضميرِه، خوفًا مِنَ انبِساطِ الأيْدي بالقَهرِ، وعلَّمَه المكْرَ والخديعةَ لِذلكَ، وصارتْ له هذِهِ عَادةً وخُلقًا) .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها أجب :
   
1 - مرادف " العسف " : (البغض - البعد -  العنف) .
   
2 - " التظاهر بغير ما في ضميره  " توحي بـ : (الذكاء - الرياء - الشقاء).
(ب) - يعالج بن خلدون في نصه قضية تربوية لها أثرها في مجال بناء الإنسان . وضح ذلك  .
(جـ) - لماذا قلت الصور الخيالية والمحسنات البديعة في هذا النص ؟
(د) - بمَ سبق ابن خلدون علماء عصره ؟
الدور الأول 2008 م
" مَنْ كاَنَ مَرْباهُ بالعَسْفِ والقَهْرِ من المُتَعلّمِينَ ، حَمَله علَى الكَذِبِ والخُبثِ ... ، وعلَّمَه المكْرَ والخديعةَ لِذلكَ ... ، وفَسدَتْ مَعانِي الإنْسَانيةِ التي له ... ، فينبَغِي للمعلِم في متعلِّمِه ، والوالِد في ولِده ألا يستبدا عليهما في التأديب " .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
    مرادف "
حَمَله " ، ومضاد " يستبد " في جملتين مفيدتين .
(ب) - ما تأثير العسف في تربية على شخصية الأبناء والمتعلمين ؟
     - وماذا ينبغي على الآباء والمعلمين أن يفعلوا ؟
(جـ) - " وفَسدَتْ مَعانِي الإنْسَانيةِ " بين نوع الصورة البيانية في هذه الجملة ، وأثرها في المعنى .
(د) - أثبت ابن خلدون أن اللغة العربية لغة علم وأدب . دلل على ذلك .
الدور الأول 2010 م
"  مَنْ كاَنَ مَرْباهُ بالعَسْف والقَهْرِ من المتعلمِينَ ، حَمَله علَى الكَذِبِ والخُبثِ ، وهُو التظاهُرُ بغيرِ ما في ضميرِه ؛ خوفاً مِنَ انبِساطِ الأيدي بالقَهرِ ، وعلَّمَه المكْرَ والخديعةَ لِذلكَ ، وصارتْ له هذِه عادةً وخُلقاً وفَسدَتْ معاني الإنْسَانيةِ التي له .. " .
(أ) -
    1 - وضح تأثير العنف في تربية الأبناء على سلوكهم .
    2 - بين دور المعلم ودور الوالد في تربية الأبناء .
(ب) -
    1 -  مرادف  (القهر) : [العقاب - الغلبة - الذل - التحكم] .
    2 -  بمَ تمتاز أفكار ابن خلدون من خلال فهمك للنص ؟
(جـ) - استخرج من الفقرة السابقة صورة بيانية ، وبين نوعها وقيمتها الفنية .

(د) - " اللغة العربية كما هي لغة أدب هي لغة علم " . برهن على ذلك .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

3- موشح محي الدين بن عربي
التعريف بالشاعر :
ابن عربي هو محمد بن علي بن محمد أبو بكر الحاتمي ، الطائي الأندلسي شاعر وفيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم ، لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفية " بالشيخ الأكبر" ولذا ينسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد بمرسية في الأندلس عام (558 هـ - 1164 م) ، وانتقل لأشبيلية ، وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز ومصر ، واستقر في دمشق حتى توفي فيها سنة (638 هـ - 1240 م) . وله نحو أربعمائة كتاب ورسالة .
معنى الموشح :
الموشح من ابتكار شعراء الأندلس في القرن الثالث ، وهو عبارة عن تجديد في شكل القصيدة العربية بتنويع القوافي ، وقد سمي بذلك نسبة للوشاح وهو نسيج عريض تشده المرأة بين كتفها الأيمن وجنبها الأيسر .
تكوين الموشحة :
تتكون الموشحة من عدة أدوار ، حيث تبدأ بمطلع يأتي بعده دور يتكون من :
غصن ، وهو مجموعة من الأبيات متفقة الوزن والقافية وتختلف عن المطلع .
قفل يتفق مع المطلع في القافية وهو الذي ينتهي به الدور.
الفرق بين الموشحة وبين الشعر العربي :
أن الشعر العربي يقوم على وحدة الوزن والقافية وله بحور محددة .
الموشحات متنوعة القوافي ، وأوزانها كثيرة لا تحصى ، وتتكون من مطالع وأدوار وفيها أغصان وأقفال .
أسباب ظهورها :
طبيعة الأندلس الساحرة .
الرغبة في الخروج عن الأوزان التقليدية .
ميل الأندلسيين للغناء .
تأثر العرب بالأغاني الشعبية الأندلسية .
التحرر الذي أتيح للشعراء بالأندلس .
ميل الشعراء إلى الدعابة والمرح .
جو النص :
سيطرت على الشاعر حالة من التصوف والروحانية عاش فيها هائماً ، وتخيل النعيم الدائم في الآخرة ، وتوجه بقلبه ومشاعره إلى الكعبة المشرفة تائباً مخلصاً لله ، يطلب الصفح والمغفرة ممن ليس لنا إلا سواه ، ويتمنى ألا تضيع شكواه ، فانفعل بما تخيله ، وعبر عنه في الموشح التالي .
س1: ما الغرض الشعري الذي ينتمي إليه هذا الموشح ؟ وبماذا يسمى ؟ وما شروطه ؟
جـ : الغرض الشعري الذي ينتمي إليه هذا الموشح : الزهد
- ويسمى بـ " المُكفِّر " أي مكفر للذنوب ومطهر للنفس من السيئات .
- شروط الموشح " المُكفِّر" أن يكون على وزن موشح معروف ملتزماً بقوافي مطلعه وأقْفاله ، ولذا فهو على نظام موشح " ابنِ زُهْر الأشبيلي " الذي مطلعه :
              أيُّها الساقي إليك المُشتَكَى *** قد دعوْناك وإن لمْ تَسْمع
الدور الأول :إخلاص النية شرْط قبول التوبة
                  1 - عِنْدما لاَحَ لعَيْنى المتَّكا ذُبْتُ شوقا للذي كانَ مَـعي
                            2 -  أيها البيتُ العتيقُ المُـشـرِفُ
                            3 -  جَاءكَ العبدُ الضَّعيفُ المُسْرِفُ
                            4 -  عَينُهُ بالدِّمْـــع دومًا تَذْرِفُ
                5 -  فِرْيةٌ  منْهُ و مَكْرٌ ؛ فالبُكَا لَيْسَ محمودًا إذا لم يَنْفَعِ
 اللغويات  :
* لاح : ظهر× غاب ، اختفى - شوقا : حباً وحنيناً - المُتَّكا : المُتَّكأُ هو ما يجلس عليه للاتكاء كالكرسي أو الأريكة ، وقد حذفت الهمزة للتسهيل ج متكآت ، والمُتَّكأ اسم مكان ، مادته : وكأ - الذي كان معي : الذي ملأ قلبي من نعيم أهل الجنة - البيتُ العتيقُ : الكَعْبة ، وجمع (عتيق) : عُتُق - المُشْرف : العالي المرتفع - العبْدُ الضعيفُ : يقصد نفسه - المُسرِف : أي المخطئ المذنب × المقتر أو البخيل - دوماً : دائماً - تذرِف : تسيل ويجرى دمعها × يجمد ، ومصدر تَذرف : ذَرْفا ، ذُرُوفا ، ذَرِيفا ، تَذْرَافا - فِرْية : كذب ج فِرًى × صدق - مكْر : خداع - ليس محموداً : أي لا قيمة له - محمودًا : مقبولاً × مذموماً .
الشرح :
س1 : اشرح الأبيات بأسلوبك ، موضحا ما فيها من ألفاظ موحية .
جـ : عندما انطلق الشاعر مع خواطره فرأى نعيم الجنة وأهلها متكئون على الأرائك ذابت نفسه شوقاً إلى هذا النعيم المقيم الذي استحضر صورته في قلبه ، ولكن كيف له أن ينال هذا النعيم وهو مذنب وجبال الذنوب التي ارتكبها تحيط به !! فاتجه بقلبه خاشعاً إلى الكعبة المشرفة معلناً عبوديته لله مقراً بكثرة ذنوبه تغلبه دموع الندم والحسرة على ما فرّط في حق الله معلناً التوبة النصوح ؛ فما فائدة البكاء إذا لم تكن التوبة صادقة نصوحاً فيها إخلاص النية وصحة العزم .
- ومن الألفاظ الموحية : الضعيف - المسرف - الدمع - تذرف - البكا ، وكلها توحي بمدى حزن الشاعر وحيرته وكثرة ذنوبه وطمعه في عفو الخالق .
س2 : إلام يتشوق الشاعر؟
جـ : يتشوق إلى نعيم الجنة الدائم .
س 3: لماذا يبكي الشاعر ؟ وما دلالة ذلك ؟
جـ : يبكي الشاعر لإحساسه بالندم الشديد على تفريطه في حق خالقه ، ولشعوره بالحسرة عندما سرح بخواطره إلى حيث النعيم المقيم فرأى المنعّمين متمتّعين ممتّعين وهو ليس منهم .
- وهذا يدل على صدق توبته وندمه الشديد .
التذوق :
س 1: عبر الشاعر عن عاطفته باللفظ ، والعبارة الموحية . وضح ذلك .
جـ : عبر الشاعر عن عاطفته باللفظ والعبارة الموحية مثل كلمة " المتكا " وما تحمله من إيحاءات روحانية تجسم أمامه مشاهد أهل الجنة الرائعة ، ومثل عبارة : " جاءك العبد الضعيف المسرف " التي تمثل الضعف الإنساني الشديد أمام عفو الله سبحانه ورحمته ، ومثل : " عينه بالدمع دوما تذرف " التي تشعرنا بالندم الصادق .
* [لاح لعيني المتكأ] : أسلوب خبري يوحي باستغراقه الشديد في الخواطر واندماجه ، فرأى الجنة وأهلها متكئين فيها على الأرائك ، فدفعه ذلك إلى الأمل أن يكون مثلهم في النعيم الذي كان معه في خواطره وهو في هذا متأثر بقول الله تعالى في وصف حال أهل الجنة : (مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً) (الانسان : الآية13) .
*[ذُبْتَ شوقاً] : استعارة مكنية ، تصور نفسه شيئاً مادياً يذوب من شدة الشوق إلى النعيم وسر جمالها التجسيم ، وهي صورة مبتكرة تدل على سيطرة الشوق عليه .
* [أيها البيتُ العتيقُ] : أسلوب إنشائي / نداء للتعظيم حذفت أداته (يا) للدلالة على قرب البيت من نفسه ، وفيها استعارة مكنية ، تصور البيت إنساناً يناديه الشاعر .
* [العتيق ] : تدل على الأصالة والعراقة ، ووصف العتيق " بالمشِرَفِ " يدل على تقديسه وتعظيمه للكعبة المشرفة .
س2 : لماذا وصف البيت بالعتيق المشرف ؟
جـ : لأنه يحبه ويحترمه ويعظمه .
* [جاءك العبدُ الضعيفُ المسرفُ] : أسلوب خبري لإظهار الندم على ما وقع منه نتيجة لضعفه الإنساني أمام إغراءات الحياة الزائلة ، وعن أمله الكبير في عفو الله .
* [المسرفُ] : دليل كثرة الذنوب والأخطاء .
* [جاءك العبدُ الضعيفُ المسرفُ] : كناية عن الندم والأمل في العفو .
س3 : علامَ يدل وصف العبد بالضعيف المسرف ؟
جـ : وصف العبد بالضعيف المسرف يدل على انكساره وحاجته للعطف والعفو .
* [المشْرِف - المسْرف] : جناس ناقص له تأثير موسيقي وفيه تحريك للذهن .
* [عينُه بالدمع دَوماً تذرفُ] : كناية عن الندم والشعور بالذنب والرغبة الشديدة في قبول التوبة .
* [دَوْمًا] : تدل على استمرار البكاء لاستمرار الندم .
* [فريةٌ منه ومكرٌ] : تعبير يدل على احتقاره لنفسه إذا اكتفى بالدموع الكاذبة الخادعة ، فالتوبة النصوح أساسها العودة إلى الحق بعزم وإصرار ، وفيه إيجاز بحذف المبتدأ وتقديره (هذه) وقد حذف المبتدأ للاهتمام بالخبر ، والرغبة في عدم تقديم شيء عليه .
* [فالبُكا ليسَ مَحْمودًا إذا لم ينفَع] : تعليل فلا قيمة للبكاء ما لم تكن التوبة صادقة .
الدور الثاني : أمل في عفو الله
                   6 -  أيُّها السَّاقِي اسْقِنـي لا تَأْتَلِِ
                  7 -  فلقَدْ أتْعَبَ فِكْـــري عُذَّلِي
                  8 -  ولقد أُنشِدُه ما قـــيلَ لِي
        9 - أيُّها السَّاقِي إليكَ المشتكَى ضَـاعَتِ الشَّكْـوَى إذا لم تَنْفَعِ
اللغويات  :
*الساقِي : رمز لله - عز وجل - عند الصوفية ج السقاة - اسْقني : أي املأ قلبي بحبك الإلهي - لا تأْتلِ : لا تحْلف وتقسم بحرماني من رحمتك - عُذَّلِى : اللائمون لي في هذا العشقِ الإلهي م عاذِل - أنشدُه : أقول له ، والهاء ضمير عائد على فكره وعقله - ما قِيل لي : ما سمعته – المُشتكَى : الملجأ لإزالة الشكوى - ضاعتِ الشكوى : فقدت قيمتها .
الشرح :
س1 : اشرح الأبيات موضحا ما فيها من رموز صوفية .
جـ : يتحدث ابن عربي عن أمله في عفو خالقه فيقول :
إلهي أنت أعلم بحالي فأنا أتضاءل أمام عفوك فلا تتخلَّ عن وتتركني يا مولاي فلقد تركني الأصدقاء وهجرني الرفاق ولساني يردد دائماً شكواي إليك يا رب ، وليتك تشملها بعنايتك كي لا تضيع فأضيع .
- من الرموز الصوفية : الساقي الذي هو رمز لله سبحانه وتعالى .
س2 : متى تضيع الشكوى ؟ وممَ يشكو ؟
جـ : تضيع الشكوى إذا لم تُستَجَب - ويشكو من كثرة ذنوبه .
التذوق :
* [أيُّها الساقي] : أسلوب إنشائي / نداء للتعظيم والتوسل .
* [الساقي] : كناية عن الله سبحانه وتعالى .
* [اسقني] : أسلوب إنشائي / أمر غرضه : الدعاء والتوسل .
* [ولا تأتِل] : أسلوب إنشائي / نهي غرضه : الدعاء .
* [فلقد أتعبَ فكرى عذلي] : البيت كله تعليل لما قبله ، والأسلوب خبري مؤكد بوسيلتين هما (اللام - وقد) ليوحي بحيرته وخوفه من غضب الله عليه ، وحرمانه من نعيمه ، بسبب أقوال لائميه الذين دفعوه لليأس من عفو الله حتى أتعبوا فكره .
* [عُذَّلي] : جمع يدل على كثرة لائميه ، وإضافته لياء المتكلم للتخصيص ؛ لأن لومهم موجه للشاعر وحده .
* [ولقد أنشِدُه ما قيل لي] : أسلوب مؤكد بـ(لقد) والهاء في (أنشدهُ) التي تعود على فكره ، وذلك يوحي بأنه يردد بكثرة في خاطره ما سمعه من عذاله فكاد أن يصدقهم .
* [قيلَ] : إيجاز بحذف الفاعل وبناء الفعل للمجهول يدل على تعدد قائليه أو عدم معرفته لهم .
* [أيُّها الساقي] : أسلوب إنشائي / نداء للتعظيمِ والتوسل حذفت أداته لقربه منه .
* [إليك المشتكى] : أسلوب قصر بتقديم الخبر شبه الجملة على المبتدأ المعرفة أي (لا ملجأ إلا إليك) فلا تُضيِّعْ رجائي .
* [وضاعتِ الشكوى إذا لم تنفَعِ] : تعليل لما قبلها ، وفيها استعارة مكنية ، للشكوى بشيء مادي يضيع .
التعليق :
أسلوب النص :
تنوع بين الخبر والإنشاء ، وقد كان الخبر لإظهار الندم ، والإنشاء للتعظيم .
س1 : علام يدل هذا النص من ملامح شخصية الشاعر ؟
جـ : ملامح شخصية الشاعر :
1 - من شعراء التصوف والزهد .
2 - مشتاق إلى نعيم الآخرة في الجنة .
3 - نادم على كثرة ذنوبه .
4 - حائر قلق بين عوامل اليأس والأمل التي تتبادله ، ولكنه يلجأ إلى عطف الله .
س2 : ما الخصائص الفنية لأسلوب للشاعر ؟
جـ: الخصائص الفنية لأسلوبه :
1 - وضوح الألفاظ إلا ما كان منها رمزاً .
2 - الاعتماد على إيحاءات الألفاظ في التعبير عن العاطفة .
3 - قلة الصور والزهد في المحسنات البديعية .
4 - ترابط الأفكار وتعميقها بالتحليل والتعليل .
س3 : في الأبيات إشارات إلى آية من القرآن الكريم ، وإشارات صوفية . وضح هذه الإشارات .
 جـ : الإشارة إلى قوله تعالى في سورة الإنسان عن أهل الجنة (متكئينَ فيها على الأرائكِ لا يرَوْنَ فيها شمسًا ولا زمهرِيرا) ، والإشارة الصوفية الرمز بالساقي إلى الله .
أثر البيئة في النص :
1 - تأثر العرب في موشحاتهم بالأغاني الأسبانية المتنوعة الأوزان والقوافي .
2 - انتشار فلسفة التصوف والزهد في الأندلس كرد فعل لكثرة اللهو هناك .
3 - الحرية التي شعر بها العرب هناك بعيداً عن وطنهم الأصلي في الشرق .
4 - قوة المشاعر الدينية تجاه الأماكن المقدسة عند عرب الأندلس .
 تدريبات :
س1 : في البيت الأول تأثر بالقرآن واستعارة . وضح ذلك .
س2 : عين فيها أسلوبا إنشائيا ونوعه وغرضه وأسلوب قصر ووسيلته وأثره.
س3 : ما العلاقة بين " المشرف " و " المسرف " ؟
س4 : استخرج من الأبيات رمزاً من رموز الصوفية .
س5 : تخير الإجابة الصحيحة لما يأتي من بين القوسين:
    - نبحث في المعجم عن (المتكا) في : (تكو - وكأ - وكي).
    - المراد من(
الذي كان معي) : (الرفيق - النعيم - المتكأ).
    - جمع (
فرية) : (فرى - فراء - أفراء).
    - المقصود
بالبيت العتيق : (مكة المكرمة - الكعبة - المدينة المنورة).
    - المحسن البديعي في كلمتي "
المشرِف والمسرف " : (سجع - جناس تام - جناس ناقص).
    - مرادف "
تذرف " : (تدمي - تدمع - تنساب).
    - مضاد "
محمود " : (محروم - مذموم - ضار).
    - (
أتعب فكري عذلي) : (بجعله ييئس من عفو الله - بلومه في الحب - باتهامهم له بالنفاق).
    - (
ضاعت الشكوى إذا لم تنفع) علاقتها بما قبله : (التوضيح - التفصيل - التعليل).
    - مفرد كلمة (
عُذّل) : (عاذل - أعذل - عذيل)
    -
مخاطبته للبيت العتيق تدل على :
        (تعظيمه لهذا البيت - تمنيه أن يستجيب له - إظهار التوبة والندم)

    عندما لاح لعيني المتكا ذبت شوقاً الذي كان معي
                أيها البيت العـتيق المشـرف
                جاءك العبد الضعيف  المسرف
                عينه  بالدمــع دوماً  تذرف
    فرية منه ومكر ، فالبكا ليس محموداً إذا لم ينفع
(أ)  - هات ما يأتي في جملتين مفيدتين : جمع : (العتيق) ،  ومقابل : (المسرف).
(ب) -  اشرح الأبيات بأسلوبك، موضحا ما فيها من ألفاظ موحية .
(جـ) - النص السابق من الموشحات : لماذا سمى
بالمكفر؟ ثم اذكر أسباب نشأة الموشحات .
الدور الأول 1995 م
                1 - عِنْدما لاَحَ لعَيْنى المتَّكا ذُبْتُ شوقا للذي كانَ مَـعي
                            2 -  أيها البيتُ العتيقُ المُـشـرِفُ
                            3 -  جَاءكَ العبدُ الضَّعيفُ المُسْرِفُ
                            4 -  عَينُهُ بالدِّمْـــع دومًا تَذْرِفُ
                5 -  فِرْيةٌ  منْهُ و مَكْرٌ ؛ فالبُكَا لَيْسَ محمودًا إذا لم يَنْفَعِ

(أ) - هات ما يأتي في جملتين مفيدتين :
        - جمع "
فرية "           - مرادف " تذرف "
(ب) - اشرح الأبيات بأسلوبك ، موضحاً ما فيها من ألفاظ موحية .
(جـ) - استخرج من الأبيات:
    - أسلوباً إنشائياً ، وبين الغرض منه .
    - جناساً ناقصاً ، وبين قيمته الفنية .

الدور الثاني 1997 م
    عندما لاح لعيني المتكا ذبت شوقاً الذي كان معي
                أيها البيت العـتيق المشـرف
                جاءك العبد الضعيف  المسرف
                عينه  بالدمــع دوماً  تذرف
    فرية منه ومكر ، فالبكا ليس محموداً إذا لم ينفع


(أ) - ضع مرادف "
المسرف " ومضاد " فرية " في جملتين من تعبيرك.

(ب) -  عبر الشاعر عن عاطفته باللفظ ، والعبارة الموحية ، وضح ذلك .

(جـ) -  "
أيها البيت " حدد نوع الأسلوب ، وغرضه ، والصورة البيانية وقيمتها الفنية .
الدور الأول 2004 م         
          أيهـا البيت  العتيق المشرف
          جاءك العبد الضعيف المسرف
          عيـنـه بالـدمع دوما تذرف
فرية منه ومكر فالبكا         ليس محموداً إذا لم ينفع

(أ) - في ضوء فهمك لمعاني الكلمات في سياقها أجب :
    • مرادف "
المشرف " : (الظاهر – الرائع – العالي).
    • مقـابل "
تـذرف " : (تضحك – تجمد – تضعف).
(ب) - بمَ وصف الشاعر البيت العتيق ؟ وبمَ وصف نفسه ؟
(جـ) - استخرج من الأبيات استعارة ، وبين أثرها في المعنى .
(د) - لماذا يمثل هذا الدور بعض خصائص الموشحات ؟
الدور الأول 2011 م
   عندما لاح لعيني المتكا ذبت شوقاً الذي كان معي
        أيها البيت العـتيق المشـرف
        جاءك العبد الضعيف  المسرف
        
عينه  بالدمــع دوماً  تذرف
    فرية منه ومكر ، فالبكا ليس محموداً إذا لم ينفع
(أ) -  تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :
   1 -  مرادف (لاح) : [سَحَرَ - ظَهَرَ - غَمَر] .
    2 - (عينه بالدمع دوماً تذرف) أسلوب خبري يفيد : [التعجب والدهشة ـ السرور والفرحة ـ الندم والحسرة]   
    3اتخذ الشاعر وسيلته للتعبير عن عاطفته : [التنويع في الأساليب - الإيحاء باللفظ والعبارة - الصورة ] .
(ب) -
1 - وضح الفكرة التي تحدث عنها الشاعر في الأبيات السابقة .
2 - [أيها البيت] ما نوع هذا الأسلوب ؟ وما غرضه البلاغي ؟
(جـ) - 
1 - ما نوع الصورة في قوله [ذبت شوقاً] ؟ وما قيمتها الفنية ؟
2 - في البيت الأول لفظ مبتكر لتأثره بالقرآن الكريم . عينه ، وبين إيحاءه .
(د) - [.... فالبكا ليس محموداً إذا لم ينفع] ما علاقته بما قبله ؟

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
4- بطولة صلاح الدين
التعريف بالشاعر :
هو أبو القاسم القاضي السعيد هبة الله ابن القاضي الرشيد جعفر بن المعتمد بن سناء المُلك شاعر مصري ولد سنة 550هـ ، وقال الشعر في مختلف الأغراض ، وعمل كاتباً في عهد صلاح الدين وله كتب علمية وأدبية منها : (دار الطراز في الموشحات) و (روح الحيوان)  و هو تلخيص لكتاب الحيوان للجاحظ وديوان شعره مطبوع . وتوفي بالقاهرة سنة 608 هـ.
جو النص :
البطل الناصر صلاح الدين بطولاته و أعماله العظيمة غنية عن التعريف ، وقد عاش ابن سناء الملك عن قرب مع صلاح الدين وتأثر بجهاده وانتصاراته الرائعة على الفرنج وعبر عن إعجابه الشديد بجهاده في هذه الأبيات الصادقة .
س1 :  لماذا اعتبر النقاد تجربة الشاعر في نصه أصيلة وصادقة  ؟ (سؤال امتحان الدور الثاني 98)
جـ : اعتبر النقاد تجربة ابن سناء الملك أصيلة وصادقة ؛ لأنه عاش عن قرب مع صلاح الدين وشاهد بطولاته بنفسه ، كما أن الإشادة ببطولات صلاح الدين كانت مطلبا شعبيا للمصريين ، وللمسلمين عامة من هنا كانت الأصالة ، والصدق من شاعر أحس بنداء شعبه وتجاوب معه .
الأبيـات :  براعة قائد
1 -  طلَعْتَ عليْهِمْ بالصَّباح من الظُّبَا         يُحيطُ به ليلٌ من النَّقْع مُظِلْمُ
2 -  فسـاءَ صبــاحُ المنْذَرِينَ لأنَّهُ         صباحٌ به زُرْقُ الأسنَّةِ أَنْجُمُ
 
اللغويات  :
- الظُّبا: م ظُبة وهي حد السيف - النقْع : غبار المعركة - ساءَ : قبُح (وهي فعل ذم مثل بئْس) × نعم -  المُنذَرين : المهدَدين بالشر × المبشرين ، و المُنذَرين اسم مفعول من (الإنذار) بمعنى التهديد والتخويف ،  و التعبير (فساءَ صباحُ المنذَرين) مقتبس من قوله تعالى : ( .. فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ) (الصافات: من الآية177 ) -  زرق : صافية م أزرق ، ويقال : نصل أزرق إذا كان شديد الصفاء .-  الأسنَّة : م سِنان وهو نصل الرمح .
الشـرح :
س1 : اشرح البيتين وبين علاقة الثاني بالأول .
جـ : يخاطب الشاعر البطل صلاح الدين قائلاً :
- لقد طلعت على أعدائك أيها البطل  في جُنْح الظلام (طائفة أو جزء منه) بجيش جبار ضخم جرار يحمل جنوده سيوفاً براقة أضاءت الليل المظلم فجعلته صباحاً مشرقاً يحيط به غبار المعركة
-  ولكنه صباح ليس كأي صباح مر على الأعداء من قبل فلا سعادة للأعداء فيه بل هو نذير شر وسوء لهم ؛ لأنه حالك السواد تبرق فيه رماح أبطالنا كأنها نجوم لامعة تنتظر أن تطيِّر الرقاب
 - و علاقة البيت الثاني بالأول  : نتيجة  .
س2 : كيف رسم الشاعر صورة الليل المضيء ؟
جـ : ليل حالك السواد تبرق فيه السيوف فتضيء والرماح كأنها نجوم لامعة عندما هجم البطل صلاح الدين على الأعداء بجيشه الجرار .
التـذوق :
* [طلعْتَ عليهم بالصَّباح مِنَ الظُّبا] : تشبيه للظبا (السيوف) في لمعانها بالصباح المشرق المضيء ، وسر جمال الصورة  توضيح الفكرة  ، و توحي بكثرة السلاح وصفاء معدنه ، الذي جعل الليل و كأنه نهار منير .
س1 : ( طلعتَ عليهم بالصَّباحِ من الظبا -  طلعتَ عليهم في الصباحِ من الظُّبا ) -  ما الفرق بين التعبيرين؟
جـ : التعبير الأول : يدل على أن الهجوم كان ليلاً ولكن الظُّبا جعلته صباحا ، أما الثاني فيدل على أن الهجوم كان في وقت الصباح .
* [طلعْتَ] : تدل على السرعة والمفاجأة للعدو .
* [يحيط به ليلٌ من النقْعِ مظلِمُ] : تشبيه للنقع وهو غبار المعركة في كثافته بليل مُظلم . وفيه توضيح وإيحاء بكثرة الجيش الزاحف وسرعته .
* [الصَّباح - وليَّل مظلم] : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد
س2 : ما قيمة تعريف (الصَّباح) وتنكيرِ (ليل) ؟
جـ :  : تعريف (الصباح) للتعظيم ، وتنكير (ليلٍ) للتهويل .
* [البيت الأول كله] : كناية عن شجاعة صلاح الدين وبسالة جيشه ، وكثرة السيوف أيضاً .
* [فسَاءَ صباحُ المنذَرِين] : الفاء للترتيب والتعقيب ، وهو أسلوب إنشائي غير طلبي للذم والتقبيح ، ويوحي بالهلاك والضياع . وفيه اقتباس من قوله تعالى : ( .. فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ) (الصافات: من الآية177 ) .
الاقتباس : تضمين النثر أو الشعر شيئاً من القرآن الكريم أو الحديث الشريف من غير دلالة على أنه منهما ، ويجوز أن يُغير في الأثر المقتبس قليلاً .
* [لأنَّهُ صباحٌ به زرقُ الأسنة أنجمُ] : تعليل لهذا السوء الذي أصاب العدو . فالصباح يأتي عادة بالخير ؛ لأنه يشرق بالشمس مصدر الدفء والنماء ، أما هذا الصباح فنذير بالمصير السيئ الذي ينتظر الأعداء ؛ لأنه مضاء بسيوف الأبطال اللامعة التي في شوق لأن تطيّر رقاب الأعداء الظالمين .
* [زُرْقُ الأسنةِ أنجمُ] : تشبيه للأسنة في لمعانها بالنجوم ، و فيها توضيح ويوحي بكثرة الجيش وشدة مضاء (حدة) السيوف ونفاذها . وقد تأثر الشاعر في هذا بقول بشار بن بُرْد:  
                    كأنَّ مُثارَ النَّقْعِ فوقَ رُءوسِنَا *** وأَسْيافَنا ليلٌ تهاوَى كواكِبُه
س3 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في البيتين السابقين ؟
جـ : عاطفة الإعجاب بصلاح الدين وجيشه و الاعتزاز بما حققوه من انتصارات متتالية على الأعداء .
الأبيـات : عظمة الجيش المصري وبسالته
3 - وجيـشٌ بـه أُسـْدُ الكريهةِ غُضَّبٌ    وإن شــئْتَ عِقْبانُ المنيَّةِ حُوَّمُ
4 - يَعِفُّون عن كَسْبِ المغانِم في الوغَى     فليسَ لهُم إلا الفــوارسَ مَغْنَمُ
5 - إذا قاتَـلُوا كـانوا سكوتًا شجاعةً      ولـكنْ ظُباهُمْ  في  الطُّلَى تتكلَّمُ
اللغويات  :
* أُسْد : أُسُود م أَسَد - الكَريهة : الحرب ج الكرائه (وسميت بهذا الاسم لآثارها المكروهة) - غُضَّب : م  غاضِب أي هائج ، ثائر × هادئون - عِقْبان : م عُقاب وهو طائر جارح   - المنيَّة : الموت ج  منايا -  حُوَّم : دائرة م حائِم و هي تطوف بالميدان ، وهذا دليل على كثرة القتلى    - يعِفون : يترفعون × يطمعون ، يشتهون - المغانِم : الغنائم ، الأسلاب  م مغنم  - الوغى : الأصوات المختلفة والمراد الحرب - الفوارِس : الفُرسان م فارس وهو الماهر في ركوب الخيل والحرب - مغْنَم : مكسب ج  مغانم × مغرم ، خسارة- سُكوتاً : ساكتين  -  الطُّلَى : الأعْناق  م  طُلْية أو طُلاة .
الشـرح :
- يا له من جيش أبطاله كالأسود المفترسة الهائجة الغاضبة (من أجل رفعة دين الله) ، أو الطيور القوية الكاسرة ، التي تطوف بساحة الحرب  ؛  لتحمل  الموت المؤكد لأعدائها .
- إنهم فرسان شجعان  يحاربون في سبيل نصرة  الحق ، و كل هدفهم القضاء على الأعداء ، و يترفعون في الحرب عن جَمْع الغنائم .
- و هم حين  يقاتلون فهم يقاتلون في صمت ، ويتركون الإفصاح والكلام لرماحهم التي تبرز شجاعتهم عندما تنطلق لتقطِّع أعناق أعدائهم .
س1 :  وصف الشاعر جيش صلاح لدين بصفات عظيمة . وضحها من خلال الأبيات السابقة.
جـ : وصف الشاعر جيش صلاح الدين (بالشجاعة) فهم الأسود الكواسر والطيور الجوارح  - ويصفهم (بالعفة والترفع عن كسب الغنائم) ؛  فغايتهم الأعداء أنفسهم لا سقط أمتعتهم (بقاياها) - كما يصفهم (بالجلد) في القتال فهم يحاربون في صمت بينما سيوفهم ورماحهم  تطيِّر رقاب الأعداء .
س 2:  يرسم الشاعر صورة تجمع بين النواحي العملية والنواحي النفسية والخلقية لهذا الجيش . وضحها واذكر رأيك فيها.
جـ :   - النواحي العملية : كثرة القتل .
        - النواحي النفسية : الشجاعة والحماسة والغضب .
        - النواحي الخلقية : العفة والدفاع عن الحق وهي جوانب جميلة ملائمة للموقف
س3 : اشرح الأبيات بأسلوبك ، ثم ضع لها عنواناً مناسباً من عندك .  (سؤال امتحان الدور الثاني 98)
جـ : الشرح : 
- يا له من جيش أبطاله كالأسود المفترسة الغاضبة ، أو الطيور الجارحة الكاسرة التي تطوف بساحة الحرب حاملة الموت لأعدائها .
- إنهم يحاربون في سبيل الحق ، يترفعون في الحرب عن جمع الغنائم ، فكل هدفهم القضاء على فرسان الأعداء ، وليس الظفر بجمع المال .
- ومما يدل على شجاعتهم الفائقة أنهم يقاتلون في صمت ، ويتركون الإفصاح لرماحهم التي تشهد على مدى شجاعتهم عندما تنطلق لتقطع أعناق أعدائهم .
 - العنوان المناسب : " عظمة الجيش المصري وبسالته ". 
التـذوق :
* [جيشٌ] : فيه إيجاز بحذف المبتدأ للاهتمام بالخبر ، وتقديره : هذا جيش  ، و تنكير " جيش " : للتعظيم .
* [أُسْدُ] : استعارة  تصريحية ، فيها تصوير للجنود وفيها توضيح و توحي بالشجاعة .  
* [أُسْدُ .. غُضَّبٌ] : وصف للجنود يوحي بشدة القوة و الحماسة في الدفاع عن الدين و الوطن .
* [الكَرِيْهَة] : كناية عن الحرب وسُمِّيتْ بذلك ؛ لأنها مكروهة لآثارها .
* [عِقبان] : استعارة  تصريحية ، تصور الجنود عقباناً ، وهي توحي بالتمكُّن من العدو و سرعة الانقضاض .
س1 : [ جيش به أسود بل عقبان - جيش به عقبان بل أسود] أيهما أقوى ؟ ولماذا ؟
جـ : التعبيرالثاني أقوى ؛ لأن فيه ترتيباً تصاعدياً يدل على قوة الجيش ، أما الأول ففيه نزول من الأقوى إلى الأضعف.
*  [عِقْبان المنيةِ] : إضافة عقبان إلى (المنيةِ) ، توحي بالشراسة و أنها تؤدي إلى الموت .
س2: هل أفاد التعبير بقوله (وإن شئتَ) المعنى شيئاً ؟ وما رأيك في موضعها من البيت ؟
جـ  : نعم أفاد تنويع التصوير والانتقال من صورة الأسود إلى صورة العقبان التي تخطف أرواح الأعداء  .
- وموقعها ملائم للبيت ؛ لأنها تثير مشاعر السامع وتشركه في التخيّل .
* [يعفُّون عن كسْبِ المغَانمِ في الوغَى] : كناية عن سمو أهدافهم وترفعهم عن متاع الدنيا الزائل ، واستخدام المضارع للدلالة على الاستمرار واستحضار الصورة .
* [المغانم] : التعبير بالجمع يفيد الكثرة والتنوع في المغريات .
* [فليسَ لهم إلا الفوارسَ مغنمُ] : تعليل لما قبله . وهو أسلوب قصر وسيلته النفي (ليسَ) والاستثناء (إلا) ، وفيه تشبيه للفوارس بالمغنم . وجاءت كلمة (المغنمُ) نكرة مفردة للتعظيم والدلالة على أن هدفهم مغنم واحد لا يرضون به بديلاً .
* [البيت الرابع] تأثر فيه الشاعر  بقولِ عنترة يخاطب عبلة :
        هلاَّ سألتِ الخيل يابنةَ مالكٍ     إنْ كنتِ جـاهلةً بما  لمْ تعلَمِي؟
        يُخْبركِ مَنْ شِهدَ الوقيعةَ أنَّنِي   أغشَى الوغَى وأعفُّ عندَ المغْنَمِ
س3 : وازن بين قول عنترة السابق وبين البيت الرابع من هذا النص .
جـ:  معنى ابنِ سناء المُلك أعمق وأقوى ؛ لأنه ذكر الهدف وهو قتل أعداء الله  - وكذلك فيه تصوير خيالي (الفوارسُ مغنمُ) وأسلوب قصر يؤكد المعنى ، أما تعبير عنترة فيمتاز بالبساطة والسطحية .
*  [كانوا سكُوتاً] : كناية عن الصبر والجدية والقوة .
* [ظُباهم تتكلَّم] : استعارة مكنية ،  فيها تصوير للظُّبا وهي تطيِّر رقاب الأعداء بأشخاص يتكلمون ،  وفيها  تشخيص وتوحي بكثرة القتلى .
* [سكوتاً - تتكلم] : محسن بديعي/  طباق يوضح المعنى بالتضاد .
* [الطُّلى] : اختص (الطُّلى) ؛ لأنها موضع الذبح و كأن الأعداء شياه ، وهي توحي بسهولة قتل الأعداء .
الأبيـات : جهاد و نصر دائم
6 -  ألِفْتَ ديارَ الكُفْرِ غـَزْوًا فَقَدْ غدَا    جوادُكَ إذْ يـأِتي إليها يُحَمْحــِمُ
7 -  تُقاد ُ لك الأبطالُ قَبْلَ لقائِــهمْ     لأنَّهُمُ مَـنْ نَقـْعِ جَيْشِك قد عَمُوا
8 -  وما َيَعْصِمُ الكُفَّارَ عنْكَ حصُونُهم     ولا شَيْءَ  بَعْدَ  الله غَيْرَك  يَعْصِمُ
اللغويات  :
ألِفْتَ  : أي تعوّدت - غــزْوًا : هجوماً ، اجتياحاً - غَدَا : صار - جَوادك : حصانك ج  جِياد -  إذْ : حِينَ - يُحمْحِمُ : الحمْحمَة تردُّد صوت الفرس في حلقه وهو صوت أقل من الصهيل × يصهل- تُقاد : تُساق وتدفع - نقْع : غُبار - عمُوا : لم يُبصروا - يعصِم : يمنع ويحمي .
الشـرح :
س1 :  اشرح الأبيات مبينا العلاقة بينها.
جـ : لقد تعودت على غزو أماكن الكفار وصار حصانك خبيراً بدروبها (بأماكنها) ؛ لكثرة تردده عليها فحينما يأتي إليها يحمحم إعلاناً عن حماسه للمعركة ...
-  و لكثرة جيوشك الجرارة أثر في  هزيمة الأعداء قبل اللقاء حيث لا يبصرون شيئاً من كثافة الغبار ،  فيقعون أسرى ..
- و مهما حاول الأعداء الاعتصام (الاحتماء) منك فلن تنفعهم حصونهم فلا عاصم لهم بعد الله غيرك [اقتباس من القرآن] .
- و أفكار الأبيات مترابطة مرتبة حيث يهاجم البطل صلاح الدين ، فينتصر فيفر الأعداء ولا عاصم لهم من حصونهم فيقعون أسرى .
س2 : علامَ تدل حمحمة الجواد في البيت السادس  ؟
جـ : تدل على حماسه للمعركة ومعرفته بهذه الأماكن من كثرة تردده عليها .
س3 :  وضح ما في هذه الأبيات من أثر الدين .
جـ : أثر الدين  يتضح في قوله (وما يعصم الكفار عنك حصونهم) المتأثر فيه بقول الله تعالى : ( وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ ) (الحشر: من الآية2) .
س4 :  اعتمد الشاعر في كثير من المواضع على المبالغة في المعنى والخيال وضح مع التعليل .
جـ : يظهر ذلك واضحا في البيت السابع حيث ذكر أن هزيمة الأعداء تبدأ قبل لقائهم ؛ لأنهم لا يبصرون شيئا من كثافة غبار الجيش فيقعون أسرى في يد صلاح الدين والمعروف أن الغبار يمنع الرؤية لفترة مؤقتة محدودة ولا يصيب العيون بالعمى ،  وهي مبالغة مقبولة ؛ لأنها تلائم عاطفة كراهية الأعداء .
س5 : صلاح الدين الأيوبي فارس مقاتل ، وضح ذلك من خلال الأبيات  .   (سؤال امتحان الدور الثاني 99)
جـ : لقد مارست كثيراً من محاربة الكفار ، وغزو بلادهم حتى أصبحت عادتك وعادة فرسك ، فهو من كثرة ترداده عليهم يعرفهم إلى حد أنه إذا اقترب من ديارهم صاح صياح الحرب وهو الحمحمة ، ولكثرة جيوشك الجرارة أثر في هزيمة أعدائك ، فإن كثرة الغبار المثار من وقع أقدامك تحجب الرؤية عن عدوك ، وتصيبهم بالعمى فتحل بهم الهزائم ، ويساقون إليك أسارى قبل القتال ، ومهما احتمى أعداؤك بالحصون فليست معاناتهم منك شيئاً فلا أحد ولا مكان يحمي غيرك بعد حماية الله القوي العزيز .  (إجابة نموذج التصحيح)
س6 :  ما مظاهر قوة صلاح الدين كما فهمت من الأبيات ؟  (سؤال امتحان الدور الثاني 2003)
جـ : مظاهر قوة صلاح الدين تتمثل في :
    1 - حبه للغزو وأثر هذا الحب في الجواد .
    2 - كثرة الجيش وقوته لها أثرها في هزيمة الأعداء .
    3 - سرعة استسلام الأعداء بمجرد رؤية غبار الجيش ، ومهما احتمى الأعداء بالحصون فلا عاصم ولا حامي لهم بعد الله إلا صلاح الدين .
التـذوق :
* [ألِفْتَ ديارَ الكُفْر غزوًا] : كناية عن كثرة الغزوات وعدالتها فهي ضد الكافرين الذين أتوا غاصبين .
* [الكفْر] : مجاز مرسل عن أهل الكفر علاقته (الحالِّية) فهو حال في قلوبهم ، وسر جمال المجاز :  الإيجاز والدقة في اختيار العلاقة والمبالغة المقبولة .
* [جوادُك إذْ يأتِي إليها يُحمْحِمُ] : كناية عن معرفة الجواد المتكررة لهذه الأماكن لكثرة تردده عليها .
* [تُقادُ لك الأبطالُ] : فيه إيجاز بحذف الفاعل ، وبناء الفعل للمجهول للدلالة على استسلامهم بعد انعدام حيلتهم في الدفاع عن أنفسهم .
* [الأبطال] : تعبير يدل على إعلاء شأن صلاح الدين ؛ فهو لا يهزم ويقهر المحاربين فحسب بل الأبطال الأشداء من الأعداء .
* [لأنهم من نقعِ جيشِك قَد عَمُوا] : تعليل لما قبله ، وهو كناية عن كثرة الجيش المثير للغبار الكثير الذي حجب الرؤية ، وفيها مبالغة ؛ لأن الغبار يمنع الرؤية فقط ولا يصيب العيون بالعمى ، كما أن ذلك لفترة محدودة وليست دائمة ، ولعل هذه المبالغة مناسبة ؛ لأنها تلائم عاطفة البغض والكره للأعداء .
* [قد عَمُوا] : أسلوب مؤكد (بقد) للدلالة على عجز الأعداء وقلة حيلتهم
* [ما يعصمُ الكفارَ عنك حُصونُهم] : تعبير يدل على قوة الهجوم والوصول إليهم رغم قوة الحصون ، وهو يستمد هذا المعنى من قول الله تعالى :   (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ) (الحشر: من الآية2 )
 
* [لا شيءَ بعدَ اللهِ غيرَك يعصمُ] : تعليل لما قبله ، وهو أسلوب قصر وسيلته النفي (لا) والاستثناء (غَيْر) يفيد التوكيد وتخصيص الحكم .
* [ما يعصمُ - يعصمُ] : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .
الأبيـات : مكانة صلاح الدين
9 -   وكـُلُّ مكـانٍ أَنْتَ فيِه مُبارَكٌ         وفى كُلِّ يومٍ فيه عيدٌ ومَوْسِمُ
10-  ولا بَرِحَتْ مصرٌ أحقَّ بيُوسفٍ         من الشَّامِ لكنَّ الحظُوظَ تُقَسَّمُ
اللغويات  :
مُبارَك : فيه الخير والبركة- موْسِم : مجمع للناس والمراد الفرح والسعادة - لا بَرِحت : لا زالت   - أحق : أولى وأجدر - يُوسف : أي صلاح الدين  - الحظُوظَ : م الحظ ، و هو النصيب .
الشـرح :
س1 :  اشرح البيتين مبينا ما فيهما من إشارات تاريخية.
جـ : لك في قلوب المسلمين مكانة عظيمة فأنت موضع الترحيب في كل زمان ومكان ؛ لأنك نبع الخير والبركة والسعادة .. ومصر تأمل أن تقيم فيها دائما فهي أحق بمقامك من الشام التي حظيت بك لكن الحياة حظوظ .
- ومن الإشارات التاريخية ما كان ليوسف -  رضي الله عنه - من مكانة في مصر قديماً .
التـذوق :
س1 : ما علاقة البيتين الأخيرين بما قبلهما؟
جـ : هما نتيجة لما قبلهما إذ يترتب على شجاعة صلاح الدين وانتصاراته أن تكون له مكانة عظيمة فتتعلق به كل القلوب ؛ لأنه مصدر الخير والبركة  .
* [البيت التاسع كله] : كناية عن منزلة صلاح الدين العظيمة في النفوس
* [كُّل مكانٍ مباركٌ وكلُّ يومٍ عيدٌ] : جمع الزمان والمكان ؛ ليدل على شمول السعادة به دائماً .
* [يُوسفُ] : فيها تورية فمعناها القريب غير المقصود هو (يُوسفُ) حيث أقام بمصر بعد إخراجه من الجب (البئر) . والمعنى البعيد المقصود هو (يُوسفُ) البطل صلاح الدين .
* [لكنَّ الحظوظ تُقسَّم] : استدراك يدل على مكانة صلاح الدينِ الذي كانت إقامته من نصيب الشام .
التعليق :
س1 : ما الغرض الشعري لهذا النص ؟
جـ :  الحماسة و الفخر ، وإن كان ظاهره  مديح  للبطل العظيم صلاح الدين.
الأفكار :  توضح براعة صلاح الدين ، وجهاده المتصل من أجل نصرة الإسلام ، وعظمة الجيش المصري  وقائده صلاح الدين.
الألفاظ : جاءت واضحة ملائمة للجو النفسي الحافل بالحب والإعجاب - والعبارات جزلة قوية والأساليب خبرية تقريرية والمحسنات قليلة وغير متكلفة .
الصور: جميلة ومتنوعة بين التشبيه والاستعارة والكناية و المجاز وفيها توضيح وتجسيم وتشخيص .
الموسيقا :  ظاهرة في الوزن والقافية وخفية نابعة من انتقاء الألفاظ وترابط الأفكار وجمال التصوير .
الخصائص الفنية لشعر ابن سناء الملك :
1- سهولة الألفاظ ووضوحها وحسن اختيارها لتناسب موضوع الشعر.
2- جزالة العبارة وسلامة صياغتها .
3- عمق الأفكار وترابطها والميل على التحليل .
4- البعد عن المحسنات البديعية المتكلفة.
5- الاقتباس من القرآن الكريم ومن شعر الأقدمين .
6- الميل إلى المبالغة.
7- جمال التصوير وروعته .
ملامح شخصية الشاعر :
     -  أديب بارع موهوب .
     -  عربي مؤمن بالعروبة وأمجادها .
     -  معجب ببطولة صلاح الدين .
     -  متأثر بالثقافة الدينية ويظهر ذلك في اقتباسه من القرآن .
أثر البيئة في النص :
    1 -  ظهور الصراع بين العرب والفرنج
    2 -  مكانة صلاح الدين في القيادة وإحراز النصر
    3 -  قوة جيش مصر ووقوفه مع المبادئ والتعفف عن الغنائم
    4 -  استخدام الخيل والسيوف والرماح في المعارك.
 تدريبات 
س 1:  تخير الإجابة الصحيحة لما يأتي من بين القوسين:
    - (
فسَاءَ صباحُ المنذَرِين ): أسلوب (اقتباس - تضمين - استشهاد - قصر )
    -  
وصف الأسنة بالزرقة يدل على : (لونها - مضائها - صفائها)
    - (
الظبا) جمع : (ظبة - ظبية - ظبي)
    - (
الطلي) جمع : (طلاء - طلية - طلل)
    - تنكير (
جيش) : (للتكثير - للتقليل - للتعظيم)
    - (
الفوارس) هم : (راكبو الخيل - راكبو الجمال - الأبطال)
    - جمع (
جواد) : (أجواد - أجاود - جياد)
    - (
تقاد لك الأبطال) توحي :(بقوة صلاح الدين - بقوة الأعداء - بذل     
       الأعداء)
    - (
لا شيء بعد الله غيرك يعصم) أسلوب : (نهي - قصر - دعاء)
    -
القصيدة : ( تسجل أحداثاً تاريخيةً عظيمة ـ تمثل المدح الزائف ـ تبرز ملامح البيئة)
س2 : لمَ آثر الشاعر الأسلوب الخبري في الأبيات ؟
س3 : بمَ وصف الشاعر جيش صلاح الدين ؟

الامتحانات
 - وجيـشٌ بـه أُسـْدُ الكريهةِ غُضَّبٌ وإن شــئْتَ عِقْبانُ المنيَّةِ حُوَّمُ
 - يَعِفُّون عن كَسْبِ المغانِم في الوغَى  فليسَ لهُم إلا الفــوارسَ مَغْنَمُ
 - إذا قاتَـلُوا كـانوا سـكوتًا شجاعةً  ولـكنْ ظُباهُمْ  في  الطُّلَى تتكلَّمُ
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها بالأبيات ضع :
مرادف كلمة " المنية "، ومضاد كلمة " الوغى " و مفرد " المغانم " في جمل مفيدة .
(ب) - هناك صفات اتصف بها الجندي المصري - وضحها من خلال هذه الأبيات .
(جـ) -  " ولكن ظباهم في الطلى تتكلم " حدد نوع الصورة البلاغية في العبارة ، وبين أثرها في المعنى .
(د) - استخرج من البيت الثالث محسناً بديعياً ، واذكر نوعه ، وسر جماله .
 - طلَعْــتَ عليْهِمْ بالصَّباح من الظُّبَا يُحيطُ به ليلٌ من النَّقْع مُظِلْمُ
  - فســاءَ صبــاحُ المنْذَرِينَ  لأنَّهُ صباحٌ به زُرْقُ الأسـنَّةِ أَنْجُمُ
 - و جيـشٌ به أُسـْدُ الكريهةِ غُضَّبٌ وإن شئْتَ عِقْبانُ المنيَّةِ حُوَّمُ
 - يَعِفُّون عن كَسْبِ المغانِم في الوغَى فليسَ لهُم إلا الفوارسَ مَغْنَمُ
(أ) -  تخير الإجابة الأدق مما بين القوسين فيما يلي :
    1 - مضاد  " مغنم " : [كساد - مغرم - فشل - ضياع] .
   
2 - مفرد " الأسنة " : [سنة - سِن - سنن - سِنان] .
   
3 - مرادف " نقع "  : [سواد - هول - غبار - ستار] .
(ب) -
    1 - تبرز الأبيات السابقة عظمة القائد وشجاعة جنوده . وضح ذلك
    2 - استخرج من البيت الثالث صورة بيانية ، و وضحها مبيناً رأيك فيها .
(جـ) - 
    1 - تعكس الأبيات السابقة بعض ملامح الحياة في عصر الشاعر . دلل على ذلك من هذه الأبيات .
    2 - في الأبيات اقتباس ،  وضحه  .
(د) - ما العلاقة بين قوله : " لأنه صباح به زرق الأسنة أنجم "  و ما قبله في البيت نفسه ؟

  ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
 5- مصر جنة الحسن لبهاء الدين زُهيْر
التعريف بالشاعر :
" بهاء الدين زهير"  هو شاعر مصري رقيق الإحساس ولد بالحجاز سنة 581 هـ ،  وجاء مع أسرته إلى مدينة (قوص) بصعيد مصر وتعلم فيها حيث كانت مركزا ثقافيا وعلمياً كبيراً ، ولما نضجت موهبته الأدبية عمل كاتبًا لحاكمها فترة ، ثم انتقل إلى القاهرة واتصل بالملك الصالح نجم الدين أيوب ، وعمل في ديوان الإنشاء ، وسجَّل انتصارات مصر في معاركها مع الصليبيين ،  وتوفي سنة 656 هـ وله ديوان مطبوع.
جو النص :
اضطر الشاعر لظروف الحياة أن يفارق مصر التي أحبها ، فشعر بالغربة والحنين إلى وطنه فأبدع هذه القصيدة الجميلة التي تبرز  تجربة شعرية ذاتية صادقة .
الأبيـات : روعة مصر و جمالها
        1 - أأرحَلُ  من مصـرٍ وَطِيبِ نَعيمِهَا ؟ *** فأي مكانٍ بَعْدَها لِيَ  شائقُ؟
        2 - وكيفَ و قَدْ أَضْحَتْ من الحُسْنِ جَنَّة
ً *** زرَابِيُّها مَبْثُوثَةٌ والنَّمـارِقُ؟
        3 - وإخوانُ صِدْقٍ يجمعُ الفضلُ شَمْلَهُمْ
***  مجَالسُهم ممَّا حَوَوْهُ  حدائِقُ
اللغويات  :
أرحَلُ × أقيم - طِيبِ : جَيّد، حَسَن‏- نعيم : رغد ، سعادة × شقاء ، جحيم - شائِق: جذَّاب ، ممتع - أضْحتْ : أصبحت ، مادتها " ضحو " - الحُسْن : الجمال × القبح ج محاسن - زرابيها : وسائدها م  زَرْبية ، وهى الوسادة تبسط للجلوس عليها - مبْثوثة : مبسوطة ، مفرقة ، موزعة - النمارقُ : م  نُمرُق ، وهى الوسادة الصغيرة التي يُتكأُ عليها ، وهذه الألفاظ مقتبسة من القرآن الكريم في سورة الغاشية (ونمارقُ مصفوفةٌ وزرابىُّ مبثوثةٌ) -  إخوانُ صدْقٍ : أصدقاء مخلصون - الفضْل: حُسْن الأخلاق - شمْلهم : جمْعهم -  حوَوْهُ : جمعوه من العلم والأدب والكرم .
الشـرح :
س1 : ما الذي لا يصدقه الشاعر ؟
جـ : الذي لا يصدقه الشاعر أنه يستطيع الرحيل عن معشوقته مصر التي ليس هناك مكان في الدنيا يساويها سحراً و جمالاً .
س2 :  بم وصف الشاعر مصر والمصريين في هذه الأبيات؟
جـ : وصف مصر بالجمال و بأنها ساحرة ذات جاذبية، فهي جنة  الله في الأرض التي بها كل وسائل الراحة .
- أما أهلها فالوفاء شعارهم  و الأخلاق الفاضلة عنوانهم و مجالسهم تحفل بالحديث عن العلم والأدب كأنها حدائق غنّاء.
س3 : في أي الأبيات يبدو الشاعر متأثراً بالقرآن الكريم؟
جـ : يبدو الشاعر متأثراً بالقرآن الكريم في البيت الثاني في قوله : (زرَابِيُّها مَبْثُوثَةٌ والنَّمارِقُ)فهو مقتبس من القرآن الكريم في سورة الغاشية (وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) (الغاشية: 15- 16) .
س4 :   عيِّنْ من الأبيات تعبيرًا من البيئة المصرية  وبين ودلالته .
جـ : ما يعبر  عن البيئة المصرية قوله : (يجمعُ الفصلُ شملهم) ويدل على حِرْص المصريين على جمع الشمل والألفة.
س5 :  تشير هذه الأبيات (1 - 3)إلى خصيصتين من خصائص الشخصية المصرية، بينهما بأسلوبك.
جـ : - الخصيصة الأولى هي : تعلق المصريين بوطنهم، وحرصهم على البقاء فيه، وكراهية الاغتراب عنه، ويظهر ذلك في البيتين : الأول والثاني.
- الخصيصة الثانية هي : الروح الطيبة السمحة التي تربط بين أبناء مصر، حيث يظلون على الوفاء لها عند اغترابهم عنها، يربطهم بها ما تزودوا به من الآداب والفضائل المصرية. التي تؤنسهم في هذه الغربة، ويظهر ذلك في البيت الثالث .
س6 : تحدث الشاعر عن مصر ، نعيمها ، ورجالها . فماذا قال ؟  (سؤال امتحان الدور الثاني 2004)
جـ : تحدث الشاعر عن جمال مصر ونعيمها الطيب وخيرها العظيم ، ولذلك فهولا يرى مكانا يجذبه ويشوقه إلا مصر ، وقد أصبحت من حسنها ، وبهائها جنة مبثوثة الزرابي والنمارق ، وتحدث عن جمال أهلها وسمو أخلاقهم وأنهم أهل مودة وأهل فضل تجمعهم هذه الفضائل في مجالس كأنها حدائق غناء 
التـــذوق :
س1 : ما العاطفة المسيطرة على الشاعر في الأبيـات السابقة ؟
جـ :  العاطفة المسيطرة على الشاعر : عاطفة الحب الشديد للوطن الممتزجة بالحزن القاتل على فراقه ، و الأمل المرجو في العودة إليها مرة أخرى .
س2 : لماذا آثر الشاعر الأساليب الإنشائية في البيتين الأولين؟
 أو : ماذا أفاد تكرار الاستفهام في هذه الأبيات ؟
جـ : و ذلك للتعبير عن حيرته و إبراز قلقه النفسي.
 [أأرحُل من مصرٍ وَطِيبِ نَعيمِهَا] : أسلوب إنشائي /   استفهام غرضه : التعجب والتحسر.
س3 : ماذا أفاد عطف (طيب نعيمها) على (مصر)؟
جـ : أفاد عطف (طيب نعيمها) على (مصر)  أن مصر بلد الخير و النعيم و بالتالي فراقها و البعد عنها صعب وقاسٍ على النفس  .
 [طيب] : تدل على انجذاب النفس إلى مصر ، وإضافته إلى نعيمها يفيد أن هذا النعيم خاص بمصر .
 [فأي مكانٍ بعدها لي شائق؟] : أسلوب إنشائي / استفهام غرضه : النفي، وهو تعليل للشطر الأول .
 [أرحل - شائق] : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .
 [وكيف؟…إلخ] : أسلوب إنشائي / استفهام للتعجب ، وتكرار الاستفهام يدل على قوة العاطفة وإشراك السامع أو القارئ له .
 [قد أضحت من الحسن جنة] :   تشبيه لمصر بالجنة وهو تشبيه جميل رغم كثرة استعماله على ألسنة الشعراء ،  وسر جماله توضيح لانفراد مصر بهذا الجمال دون غيرها  . [زرَابِيُّها مَبْثُوثَةٌ والنَّمارِقُ] : امتداد للصورة  السابقة يقويها و فيه اقتباس من القرآن يزين الأسلوب ويرفع منزلته (عصر الشاعر كان الاقتباس فيه منتشراً ) .
 [إخوان صدق] : تعبير يدل على صفة يتميز بها المصريون وتلازمهم فهم على مر التاريخ صادقون أوفياء لا يغدرون ولا يخونون .
 [يجمع الفضل شملهم] : كناية عن نسبتهم إلى الفضل .
 [الفضل] : تدل على الزيادة والتفوق وهى توحي بالوقار وحسن الأخلاق .
 [يجمع] : الفعل المضارع يجمع يدل على قوة الروابط بين المصريين  واستمرارها فاجتماع الشمل لغة مصرية تعبر عن السعادة .
 [مجالسهم مما حووه حدائق] : تشبيه فقد شبه مجالسهم العامرة بالعلم والأدب والفكاهة بالحدائق الطيبة الثمار العطرة الأزهار ، و هي صورة توضح مكانة علماء و أدباء مصر .
 [حووه] : التعبير بالفعل الماضي   يدل على اتساعِ ثقافتِهم وأصالة حضارتِهم .
الأبيـات : الحفاظ على العهد شيمة المصريين
        4 - أسكان مصر إن قضى الله بالنوى *** فثم عــــهود بيننا و مواثق
        5 - فلا تذكروها  للنســــيم فإنه
*** لأمثالها من نفحة الروض سارق
اللغويات  :
أسكَّانَ مصرَ : الهمزة حرف نداء للقريب - قضَى : حكم ، أراد - النَّوَى : البُعْد × القرب ، اللقاء - ثَمَّ : هناك - مواثِق : مواثيق وعهود م موثِق ، أما مِيثاق فجمعها مواثِيق - نفحَة : عطْر ج نفحات - الرَّوْض : م  روْضة ، وهى الحديقة  .
الشـرح :
س1 :  اشرح البيتين مبينا علاقة الثاني بالأول .
جـ : يا أبناء مصر  الحبيبة إن قدر الله علينا فراق الوطن وتركه  فإن بيننا صلات قوية ومواثيق و عهودا على الوفاء و الحب فاحفظوها كما احفظها ولا تذكروها للنسيم ؛ حتى لا يسرقها منكم كما يسرق العطر من أزهار الرياض فهذه المواثيق طيبة عطرة مثلها.
-  وعلاقة البيت الثاني بالأول تمجيد للعهود والمواثيق التي وردت في البيت الأول.
س2 : علام أخذ الشاعر العهود والمواثق؟
جـ : أخذ العهود على الوفاء لمصر وأهلها مهما فارقهم ومهما بعد الزمان و المكان .
س3 : لماذا طلب الشاعر ألا نذكر العهود للنسيم في البيت الخامس؟ وما رأيك في طلبه؟
جـ : طلب ذلك حتى لا يسرقها النسيم . هدفه أنها عهود جميلة عطرة . ولكنه ناقض الجو النفسي فهناك فرق بين العطر والسرقة فروائح العطر محبوبة والسرقة مكروهة.
التذوق :
 [أسكان مصر] : أسلوب إنشائي / نداء لإظهار الحب ، و استخدام الهمزة التي هي لنداء القريب؛ ليوحي بعمق الرابطة التي تربطه بالوطن .
 [إن قَضَى الله بالنَّوَى] : أسلوب يدل على أن هذا الفراق من صنع القدر وليس بإرادته هو؛ ولذلك استخدم أداة الشرط " إن " الدالة على الشك كأنه يشك في فراقه وطنه ، وهذا دليل على شدة تعلقه بالوطن .
 [فثَم عُهودٌ بيْنَنا وموَاثِقُ] : كناية عن دوام الصلة و الروابط بينه وبينهم .
 [عُهودٌ - موَاثِقُ] : جاءت جمعاً  ؛ لتوحي بتعدد هذه الروابط وقوتها فهناك رابطة الدم واللغة والدين والوطن والصداقة وغيرها، و تنكيرها للتعظيم وهو أسلوب خبري للتقرير.
 [فلا تذكرُوها للنَّسِيمِ] : أسلوب إنشائي /  نهى للنصح ، وفيه استعارة مكنية تصور النسيم إنسانا يسمع وسر جمالها التشخيص .
 [فإنَّهُ لأمثالِها من نَفْحةِ الرَّوْضِ سارقُ] : تعليل لما قبله وهو مؤكد بإن ، وفيه تشبيه لهذه العهود بنفحة الروض وسر جماله التوضيح ويوحي بالخير والسعادة .
 [عُهودٌ وموَاثِقُ] : وصف العُهودٌ والموَاثِقُ بطيب الرائحة جميل ومناسب لأنه يدل على الذكريات العطرة المرتبطة بها وهذا يؤكد حبه لها .
 [إنه سارق] : استعارة مكنية تصور النسيم إنسانا يسرق وفيها تشخيص وتوحي بخفة النسيم وطيب رائحته  .
نقد : يعاب على الصورة السابقة عدم ملاءمتها للجو النفسي ؛ فروائح العطر محبوبة يستمتع بها الناس  والسرقة مكروهة ينفر منها البشر .
 [الرَّوْضِ] : مجاز مرسل عن الزهر علاقته : المحلية .
الأبيـات : حنين إلى الوطن
        6  - إلى كم جفوني بالدموع قريحة ؟  *** وحــتام قلبي بالتفرق خافق ؟
        7  -  ففي كلِّ يومٍ لِى حــنينٌ مجدَّدٌ 
*** وفي كلِّ أرْضٍ لي حـبيبٌ مُفارِقُ
        8  -  يُحـرِّك وَجْدِى في الأراكةِ طائرٌ  
*** ويَبْعَثُ شَـجْوِى في الدُّجُنَّةِ بارقُ
اللغويات  :
إلى كمْ ؟ :  إلى متى من الوقت ؟ -  جِفوني: م جفْن وهو غطاء العين
- قَرِيحة : جريحة ج قرحى - حتَّام؟ : مكونة من حرف الجر (حتَّى) واسم الاستفهام (ما) والمراد : إلى متى؟ - بالتَّفـرُّقِ × بالتلاقي
خافِق : مضطرب زائد الخفقان - حنِين : شوْق -  مُفارِقُ : راحل × مقيم - وجْدي : شوقي - الأراكَة : شجرة مستقيمة الأغصانِ يتخذ منها المِسواك ج أراك  -  يبعثُ : يُهيج - شجوي: شوقي وحزني × سروري - الدُّجنَّة : الظلام ج الدُّجُن - بارِق : برق لامع ج بوارق.
نقد : يعاب على الشاعر استخدام " قريحة " والصواب "قرْحى"   م قرِيح  على وزن فعيل التي هي بمعنى اسم المفعول وتستعمل للمذكر والمؤنث
الشـرح :
س1 :  اشرح الأبيات مبينا العلاقة بينها؟
جـ : كثيرا ما أبكى حتى تقرحت الجفون ولا زال قلبي يخفق من أثر التفرق و البعاد فمتى يهدأ ؟!!.. وحنيني لا ينقطع لأحبابي الذين تركتهم في كل ناحية من أرض الوطن .. يحرك هذا الحنين تغريد طائر فوق غصنه ، ويهيجه لمع برق في ظلام الليل.
-  والبيتان الأخيران دليل على ما جاء في البيت الأول.
س2 : ما مظاهر حب الشاعر لوطنه؟
جـ : تتضح هذه المظاهر في كثرة البكاء حتى تقرحت الجفون نتيجة البعد وأن قلبه يخفق ويضطرب من أثر الفراق كما أن حنينه لا ينقطع تثيره انتفاضة عصفور أو صياح طائر أو وميض برقة .
س3 :  بيّن مظاهر حنين الشاعر و حبه مصر في الأبيات السابقة
جـ :  مظاهر حنين الشاعر و حبه مصر في الأبيات :
     1 -  كثرة البكاء والدموع التي تقرح عينيه نتيجة الفراق . 
     2 -  خفقان قلبه ، وحيرته مما يعكس ضجره وعناده ، وملله من إحساسه بطول الاغتراب . 
     3 - تجدد حنينه كالعاشق الغافي توقظه انتفاضة عصفور أو وميض برقة  .    (إجابة نموذج التصحيح)
التـــذوق :
 [إلى كَمْ جُفُونِي بالدموعِ قريحةٌ؟] : استفهام لإظهار الألم والحيرة .
 [جُفُونِي بالدموعِ قريحةٌ؟] : كناية عن كثرة البكاء والدموع و تواصلها حتى قرحت الجفون .
 [قريحةٌ؟] : توحي بالأوجاع الشديدة و المعاناة .
 [وحتَّامَ قَلْبي بالتَّفرُّقِ خافِقُ؟] : استفهام لإظهار الألم والحيرة وهو كناية عن شدة الشوق الذي ظهر في خفقان القلب .
[فَفِي كلِّ يومٍ  لِي حنينٌ مجدَّدٌ وفي كلِّ أرْضٍ لي حبيبٌ مُفارِقُ] : كناية عن شدة العذاب و طول المعاناة  .
 [في كل يوم لي حنين - في كل أرض لي حبيب] : حسن تقسيم  له تأثير موسيقى جميل .
 [يُحرِّك وَجْدِي في الأراكةِ طائرٌ ويَبْعَثُ شَجْوِي في الدُّجُنَّةِ بارقُ] : تفصيلٌ لما أجملَه في (حَنين مجدَّد) .
س1 : امتزجت أحاسيس الشاعر مع الطبيعة وضح من خلال فهمك للبيت الثامن .
جـ : بالفعل امتزجت أحاسيس الشاعر مع الطبيعة و يتضح  ذلك في  تحريك وجده (شوقه) بغناء طائر ـ وثورة شوقه مع البرق فالطائر ينوح حنيناً إلى إلفه فيذكِّر الشاعر بوطنه ـ والبرق يلمع فيثير نار الشوق في ظلام الغربة ، وهكذا يظهر اندماج الشاعر في الطبيعة و شدة تفاعله معها.
 [الدُّجُنَّةِ - بارقُ] : محسن بديعي / طباق يوضح المعنى بالتضاد .
س2 : أثرت العاطفة في اختيار الألفاظ . وضح ذلك .
جـ : بالفعل فقد أثرت العاطفة عاطفة الحنين إلى مصر و حب المصريين في اختيار الألفاظ المعبرة لهذا مثل : الدموع - قريحة - حنين - حبيب - شجوي .
الأبيـات :صورة الوطن لا تفارق خيالي 
        9  -  وأقسِمُ ما فارقْتُ في الأرضِ منزلاً         ويُذْكَرُ إلا والدُّمـوعُ سَوابِقُ
        10 -  وعِنْدِي مِنَ الآدابٍ في البُعْدِ مُؤْنِسٌ        أفَارِقُ أوطانِي وليْسَ يُفَارِقُ
اللغويات  :
أُقسِم : أحلف - منزلاً : المراد وطناً - سوابِق : مسرعة في الجريان - الآداب : الفضائل ، والمراد ذكريات الوطن وحبه - مُؤنس : يزيل الوحشة ويخفف الغربة - أُفارق أوطاني : أبعد عنها بجسمي ولا يفارقني خيالي .
الشـرح :
وأقسم أنني لم أنسَ وطني فما جاء ذكره إلا وفاضت دموعي غزيرة .. فلقد نشأت على الوفاء والإخلاص له  وإن استرجاعي لذكرياتي الجميلة عن الوطن هي التي ستخفف عني الغربة وتؤنسني في البعد؛ فصورة الوطن الغالي لا تفارق خيالي.
التـــذوق :
س1 : أكد الشاعر صدق حبه لبلاده في البيت التاسع بوسيلتين، وضح ذلك.
جـ : أكد الشاعر صدق حبه لبلاده في البيت الثاني بوسيلتين :
1 - القسم في قوله : (وأقسم ما فارقت في الأرض موطنا.... إلخ).
2 - أسلوب القصر في قوله : (... ما فارقت .... إلا والدموع سوابق).
و ذلك لتأكيد شدة حنينه وشوقه للوطن.
 [منزلاً] : نكرة للتعظيم .
 [الدموع] : جاءت جمعا للدلالة على الكثرة .
 [عندي من الآداب مؤنسٌ] : استعارة مكنية ، تصور الآداب بالأنيس ، وسر جمالها التشخيص ، وتوحي بحسن الصفات .
 [مؤنسٌ] : نكرة للتعظيم .
 [أفارق - ليس يفارق] : محسن بديعي / طباق بالسلب يوضح المعنى بالتضاد  .

التعليق :
س1 : كيف مثلت لغة الشاعر عصره و بيئته ؟ وضح في ضوء النص .
جـ : بالفعل فلقد مثلت لغة الشاعر عصره و بيئته و يتضح ذلك في الاقتباس القرآني في البيت الثاني سورة الغاشية (ونمارقُ مصفوفةٌ وزرابىُّ مبثوثةٌ) ، وأدباء ذلك العصر كانوا مغرمين بالاقتباس و التضمين ، كما أن اجتماع الشمل في قوله : [يجمع الفضل شملهم] منتزع من واقع البيئة  المصرية ؛ ليعبر عن السعادة  والراحة و الود .
غرض النص :
الحنين إلى الوطن والشوق إليه ، وهو غرض قديم .
الأفكار :
واضحة ومترابطة ، وفيها تفصيل وتعليل ، ليس فيها غموض أو تعقيد .
الألفاظ :
جاءت ملائمة للشوق والحنين وأثر القرآن فيها واضح (الاقتباس).
الأساليب :
جاءت الأساليب متنوعة بين الخبر والإنشاءِ مع التركيز على الاستفهام الذي يلائم الحيرة والقلق النفسي الذي يُعانى منه المغترب عن وطنه
الصور :
متنوعة بين التشبيه والاستعارة والكناية وهى تقليدية لا ابتكار فيها.
المحسنات :
جاءت قليلة و لا تكلُّف فيها .
الموسيقا :
ظاهرة في الوزن والقافية وحسن التقسيم - وخفية نابعة من انتقاء الألفاظ وترابط المعاني وجمال التصوير.
 ملامح شخصية الشاعر :
    1 - شديد الحب للوطن.
    2 - أصيل الثقافة متأثر بالقرآن الكريم.
    3 - يمتاز بالوفاء والمحافظة على العهد.
    4 - رقيق المشاعر خفيف الروح.
س2 : ما أهم سمات و خصائص شعر بهاء الدين زهير ؟
جـ : أهم سمات و خصائص شعر بهاء الدين زهير :
    1 -  سهولة الألفاظ ووضوحها .
    2 -  ترابط الأفكار .
    3 -  التأثر بالقرآن الكريم .
    4 -  قلة المحسنات البديعية مع عدم التكلف فيها .
    5 -  بعض الصور جاءت قديمة ، ولكنها جميلة التصوير .
    6 -  يؤثر المعنى على الزخرف اللفظي ويميل إلى البساطة في التعبير ، واستعان بإيحاء الكلمات والأساليب .. وأكثر من الاعتماد على الاستفهام الذي يعبر عن الحيرة والقلق التي يعانى منها الشاعر المغترب .
أثر البيئة في النص:
    1 - جمال مصر موقعا وطبيعة ومناخاً له أثره في شعر المصريين .
    2 - حسن أخلاق أهلها وامتيازهم بالوفاء.
    3 - خفة الروح المصرية وحرصهم على جمع الشمل والألفة.
س3 : وضحْ أساليب الاستفهام في النص وبيِّنْ دلالة كل منها على المعنى ودلالتها مجتمعة على صدق تجربة الشاعر؟
جـ : في النص خمسة استفهامات :
1 -  (أأرحلُ عن مصرَ وطيب نعيمها؟) وغرضه التعجب والتحسر.
2 -  (فأي مكانٍ بعدها لي شائق؟) وغرضه النفي .
3 -  (كيفَ وقَدْ أَضْحَتْ من الحُسْنِ جَنَّةً)  غرضه التعجُب . 4 -  (إلى كَمْ جفوني بالدموع قريحةٌ؟) و5 - (وحتّـَامَ قَلْبـي بالتَّفـرُّقِ خافِقُ ؟) وكلاهما لإظهار الألم والحيرة .
- وهذه الاستفهامات مجتمعة تؤكد صدق الحنين والشوق وقوة العاطفة وشدة معاناة الفراق مما يؤكد صدق التجربة .
تدريبات
- أأرحَلُ  من مصـرٍ وَطِيبِ نَعيمِهَا ؟ فأي مكانٍ بَعْدَها لِيَ  شائقُ؟
- وكيفَ و قَدْ أَضْحَتْ من الحُسْنِ جَنَّةً
زرَابِيُّها مَبْثُوثَةٌ والنَّمـارِقُ؟
- وإخوانُ صِدْقٍ يجمعُ الفضلُ شَمْلَهُمْ 
مجَالسُهم ممَّا حَوَوْهُ  حدائِقُ
(أ) -  تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :
    1 -  (إخوان صدق) تعني : [إخوته الأشقاء - زملاءه في العمل - أصدقاءه المخلصين] .
    2 - مفرد (زرابي) : [زربة - زربية - زراب] .  
    3الاستفهام في البيت الأول غرضه : [الحنين والألم - التقرير والإثبات - الدهشة والتعجب] .
(ب) -
    1 - عبر عن الفكرة في الأبيات بأسلوبك .
    2 - بمَ يوحي تتابع الاستفهام في البيتين الأول والثاني ؟
(جـ) - 
    1 - عين في البيت الثاني صورة بيانية ، وبين نوعها .
    2 - ما علاقة [مجالسهم مما حووه حدائق] . بما قبلها في البيت ؟
(د) - في الأبيات اقتباس . عينه .


 





هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

تسلم ايدك موضوع اكثر من رائع وانا استفدت شخصيا جزاك الله خيرا