قصيدة...بكم تشترى قلبى الحزين؟؟

قصيدة...بكم تشترى قلبى الحزين؟؟

بلمسة من شفتاك...

بنظرة من عينيك...

بكلمة حب خارت مع السنين..

آه... عليك قلبى الحزين...

أصبحت بخسا الثمن أمام السنين!!

بلمسة من يداك تذوب الثلوج....

بلمسة من شفتيك أحيا بعد موت!!

أم كنت تنتظرين لتشترى هذا القلب الحزين!!

ألم تحلمى به طوال السنين؟؟

بلى كنت مرتقبة له على مر العصور..

ها هو قلبى كالشيخ الهرم...

لا ينبض ولا يحكى الألم...

كأنه على أوجاعه لا يبالى...

إذن بكم تشترى قلبى المسكين؟؟

آه..من الألأم تذوب كالماء العليل...

بدفء حرارة الحب الشريد...

كم دفعت له من أيامى والسنين...

نعم إنه القلب الصاخب المسحور...

مات ولم يبق فيه إلا الكهوف...

صخور تحكى.... بكم تشتريه؟؟

ومرت السنون والصخر يقول...

ما كنت اسمعه قبل الذبول..

جرح.. لا ..ألم ..لا....

بل سكين محموم تقطع ولا تقول..

إلا أنها لعين...

لا تبقى من القلب إلا الهموم..

راغبا أنا فى ألم وحزن...

قالوها...ولم يعرفوا...

بل أنا فى الأحزان لى عمر طويل...

سابح فيها بجناحي الطيور..

غارقا فيها مثل رمال البحور...

كم عدد الرمال فى البحور؟؟؟

ألا تعرفيها فهى ذائبة من على الصخور..

مثل الفرحة من جدران قلبى الحزين...

لا تلوموا الفتى بل لوموا الأقدار...

هى ما رمت بى فى بحور الحزن والألأم...

سأبقى غارقا فى بحر الهموم...

سأبقى فانيا بلا عودة ولا قبور…

فلن تجد قبرا بجوار رمال الصخور…

إنها فى قاع البحور...

إنها فى قاع الحزن العميق....

أو تحت الثرى مع رب غفور..

فى جنات عدن ونعم المصير...

قصيدة..لن أنساك...

راكعا لدنياك..

ساجدا لذكراك...

متذكرا أيامى معك...

لست أنسى أحلامى....

فوق السحاب تنادى....

تحت الثرى تنطق بهواك...

فى سفوح الجبال تبقى معك...

ألا تتذكريين...

كيف كان هواك؟؟

ألم يكن كالشجى..

فى دنيا الحب يناجى...

نعم كان يناجى ..يشجو..

فوق كل ذكراك..

تذكرى... تمسكى  بذكراك...

أذهبت الذكريات معك...؟؟

لا... لست أنساك...

كيف أنساك؟؟

قائما فى محرابى..

دائما أغنى مع هواك...

كل يوم يمر فيه رسم هواك...

غارقا فى بحر عشقك المسحور...

سابحا ضد موج الحب المجهول...

سارحا فى خيال لم يولد..

إلا فى ليل دافن مضل!!

كيف تكونين؟؟

عاشقة فى جفون الليل..

أم غاضبة لأيام الشقاء!!

متفائلة لدنيا لو تولد

متشائمة لدنيا ماتت وانتهت!!

كنت ...كيف كنت؟؟

لن أنساك....

أنت تحت الثرى يطيب لى ذكراك..

قدر من الله نخضع له...

ونقول لن أنساك....

**** قصيدة..لن أرضى..!!!

لن أرضى هول الأيام!!!

لن أنسى مرار الأحباب!!

لن أصحو على الأحلام..

مستيقظا أنا كما كان..

تاركا كل الأوهام...

لن أدنو إلى كلام كان..

كنت قبل اليوم كالعصفور الطليق..

وأصبحت مقيدا بقيود لا تزول..!!

نعم هل سينتهى الفجر؟؟

هل سنبنى معا كما كان؟؟

فوق السحاب تحت أمواج البحار؟؟

نعم مازال الفجر يشرق بازغا..

والطير يحلق فى الهواء شاديا..

والقلب يرفرف بصدرى باكيا..

حالما يجرى بين الصخور..

أم ضاحكا للفجر البازغ فى الكفور...

لن أترك لك يوما تذكريه..

إلا راضخا لأحلام تزول...

فى نهور العشق بين الغصون...

لن أرضى .....