27- قصيدة.. أنت..من
ظلمت نفسك..
عندماينزف قلبى
دما!!
ما الذى فى حينها
تفعلين؟؟
تنظرين...تتأملين...تبتعدين؟؟
نعم تبتعدين
...تغربين..
كالشمس فى وضح
الجبين..
كالقمر مختبء حتى
ترين..
أحسست بك قائما فى
محرابى...
أحسست بك حالما فى
منامى...
راكعا لقلبك
المحجوب...
هل أحسست يوما طعم
المرار..
فى دفين القلب
قائما محتار..
فى صميم ضلوعى لا
يبالى..
أنت من تسألين..
عن حب مات وهو
جنين...
عن عشق غرب عن
سماء المحبين..
إذا..ماذا تعرفين؟؟
يا من ألمت قلبى
المسكين!!
أحس بنبضاته فى كل
ضلوعى..
ألم يمزقها
...يفتتها دموعى..
كالسيل الجارف من
أعلى الصخور...
كالموج الكاسر فى
ليل يطول..
ليل يطول سماء
تقول..
اغربى عن وجهى
للجحيم..
اذهبى عن قلبى
المسكين..
اقتربى ...تمسكى
...تفضلى...
ألمس حمم النيران
فى أعماقى..!!
احترسى فقد تحرق
ثيابك..
كما حرقت ضلوعى...
ألم ينتاب قلبى ..ينزف
دما.
دما أسودا كظلمة
الليل الحالك...
كسواد الصخر
الدامس؟؟؟
فى أعماق البحار...
ظلمة تخرج من
أحشائى...
لتزيل النور من
جفونى...
أنت..من ظلمت
نفسك..
وضعت الظلمة فى
أفاق السماء
أذهبت الشمس فى
ضحى الضياء..
أضاع النور الوليد
فى صباه؟؟؟
ثم تسألين..أم
تجيبين؟؟
عن سؤال حير
العاشقين..
عن نور أضاء
الجبين...
لسنا إلا
خائفين...
من دموع ملئت قلب
الخاشعين..
رباه..إن قلبى
المسكين يتمزق...
ينزف...يسيل الدم
كالماء على الصخور..
هل له شفاء من داء
الحب اللعين.....
لا... لم يعد
ينفعه شفاء..
لم يعد ينفعه إلا
قبور العاشقين..
إلا قبور
العاشقين..